منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: "يقع على عاتقنا واجب أخلاقي يتمثل في إنهاء قضاء الحاجة في العراء"

Photo: World Bank/Monica Tijero
World Bank/Monica Tijero
Photo: World Bank/Monica Tijero

الأمين العام: "يقع على عاتقنا واجب أخلاقي يتمثل في إنهاء قضاء الحاجة في العراء"

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لدورات المياه، الذي يحتفل به في التاسع عشر من تشرين ثاني/نوفمبر إن واحدة من كل ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم تفتقر إلى سبل الوصول إلى دورات المياه. لذا فإنه يقع على عاتقنا واجب أخلاقي يتمثل في إنهاء قضاء الحاجة في العراء لضمان عدم تعرّض النساء والفتيات لخطر الاعتداء والاغتصاب لمجرد عدم توافر مرافق الصرف الصحي لهنّ.

ويركز موضوع اليوم العالمي لدورات المياه هذا العام على ”المساواة والكرامة والصلة بين العنف الجنساني والصرف الصحي“. وأكد السيد بان في رسالته أن مواجهة تحدي الصرف الصحي تتطلب إقامة شراكة عالمية. ودعا الدول الإعضاء إلى عدم ادخار جهد من أجل تحقيق المساواة والكرامة والسلامة للنساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.وأضاف "ثمّة عدد مذهل، مقداره 1.25 بليون امرأة وطفلة، يمكنه أن يُحظى بصحة أفضل وسلامة أكبر إذا ما حُسنّت المرافق الصحية. كما تبين الأدلة أن دورات المياه المأمونة والنظيفة تشجع الفتيات على البقاء في المدارس."وما زال 2.5 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي الأساسية، فيما يتغوط بليون شخص في العراء، في الحقول والأحراش، أو المسطحات المائية – مما يعرضهم وخاصة الأطفال، إلى خطر الإصابة بالأمراض مثل الإسهال .في عام 2013، توفي أكثر من 340 ألف طفل دون سن الخامسة من الإسهال بسبب عدم وجود المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والنظافة الصحية الأساسية.وقال السيد بان "لا بد من دعم المجتمعات المحلية في سعيها إلى أن تصبح خالية من قضاء الحاجة في العراء.ويجب تعزيز جهود الدعوة وكسر طوق المحظورات في هذا الصدد. وهذه هي أهداف نداء عمل الأمم المتحدة بشأن الصرف الصحي، وتشمل حشد الجهود العالمية والوطنية والمجتمعية من أجل تحسين النظافة الصحية وتغيير الأعراف الاجتماعية وإنهاء قضاء الحاجة في العراء بحلول عام 2025."وحذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف من أن التقدم البطيء في تحسين الصرف الصحي، والممارسة الراسخة للتغوط في العراء بين الملايين حول العالم ما زالت تعرض الأطفال ومجتمعاتهم المحلية للخطر.وقال سانجاي ويجيسيكارا رئيس برامج المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، العالمية في اليونيسف "عدم وجود الصرف الصحي هو مقياس موثوق لأوضاع الأفقر في البلاد ".وأضاف "لكن على الرغم من أن الفقراء هم الذين يعانون من الافتقار إلى المراحيض، يعاني الجميع من آثار التلوث من التغوط في العراء، لذلك ينبغي أن يكون لدى الجميع شعور ملّح لمعالجة هذه المشكلة".وأشار إلى"أن التحدي المتمثل في التغوط في العراء هو تحدي يمس العدالة والكرامة، وغالبا السلامة أيضا، خاصة بالنسبة للنساء والفتيات. عليهن الانتظار حتى حلول الظلام، مما يجعلهن عرضة لخطر الاعتداء، وأسوأ من ذلك، كما رأينا في الآونة الأخيرة."ويعيش اثنان وثمانون في المائة من ما مجموعه مليار شخص يمارسون التغوط في العراء في عشرة بلدان الهند واندونيسيا وباكستان ونيجيريا وإثيوبيا والسودان والنيجر ونيبال والصين وموزمبيق. وما زالت أعداد البشر الذين يمارسون التغوط في العراء ترتفع في 26 بلدا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، على الرغم من انخفاضها في آسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وعلى الصعيد العالمي، تمكن نحو 1.9 مليار شخص من الوصول إلى خدمات الصرف الصحي المحسنة منذ عام 1990. ومع ذلك، لم يواكب التقدم النمو السكاني. وليس من المرجح أن يتم تحقيق تقدم في الهدف الإنمائي للألفية المتعلق بالصرف الصحي بحلول عام 2015 وفقا للمعدلات الحالية.وقد تم تنظيم فعاليات احتفالية في مقر الأمم المتحدة اليوم، بما في ذلك حلقة نقاش شارك في تنظيمها البعثة الدائمة لسنغافورة ولجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية. ومؤتمر صحفي مشترك مع نائب الأمين العام وعدد من المسؤولين الآخرين.ويذكر أن الجمعية العامة قررت تخصيص 19 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام ليكون اليوم العالمي لدورات المياه بتنسيق لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية وبالتعاون مع الحكومات وأصحاب المصلحة المعنيين.