وأفادت بعثة الأمم المتحدة بأن طفلة في الرابعة من عمرها لقيت مصرعها بعد إصابتها برصاصة طائشة. كما أفادت التقارير بوقوع القتال في تور وقرب تقاطع مايوم بولاية الوحدة.

وشهدت بلدة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة قتالا عنيفا بين القوات الحكومية والمعارضة، وأفادت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بوقوع اشتباكات في مواقع مختلفة من البلاد خلال اليومين الماضيين.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام إن بعض تلك الاشتباكات وقعت في محيط مقر الأمم المتحدة في بنتيو حيث تتم حماية نحو ثلاثة وعشرين ألف شخص. وأن القوات غادرت المنطقة بعدما تواصلت البعثة مع الطرفين المتقاتلين.

وفي العاصمة جوبا وقعت مشاحنات بين مشردين داخليا من قبيلة النوير وبعض أفراد الدينكا المقيمين خارج موقع حماية الأمم المتحدة.

وقد بدأ الصراع في منتصف ديسمبر كانون الأول من عام 2013 بسبب خلافات سياسية بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق ريك مشار. وتسبب القتال في مقتل الآلاف وأجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على اللجوء إلى قواعد الأمم المتحدة في جميع أنحاء البلاد. وكذلك وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وشهد منتصف شهر أبريل أيضا تصاعدا في العنف والقتل الجماعي في بنتيو وبور.

وفي يوم الجمعة السابق، قامت مجموعة من الأشخاص النازحين بإلقاء الحجارة على خمسة من عمال البناء يعملون كمقاولين مع منظمة اليونيسف لبناء مساحة مؤقتة للتعلم للأطفال المشردين في مكان تابع للأمم المتحدة.

وقامت قوات حفظ السلام والشرطة التابعة للأمم المتحدة بالسيطرة على الوضع ولكن أصيب شخصان على الأقل.

وفي ديسمبر الماضي، وافق المجلس على زيادة عدد قوات حفظ السلام من 7،700 إلى 13،200. ومع ذلك، فإن البلدان المساهمة لم تقدم سوى ثلثي القوات الإضافية.