منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تبدأ عملية مساعدات طارئة لمساعدة آلاف الفارين من النزاع من مالي

media:entermedia_image:b15c7b13-9524-4cde-b3b9-29532b8b6d85

الأمم المتحدة تبدأ عملية مساعدات طارئة لمساعدة آلاف الفارين من النزاع من مالي

أطلق برنامج الأغذية العالمي عملية إقليمية طارئة جنبا إلى جنب مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين استجابة للاحتياجات الغذائية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من الصراع في مالي وعبروا الحدود إلى الدول المجاورة.

وتهدف العملية إلى مساعدة أكثر من 300.000 مشرد داخلي و255.000 لاجئ هذا العام.

قالت إيرثارين كازين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "نحن نعمل جنبا إلى جنب مع المفوضية لمساعدة الأسر التي أجبرت على النزوح عن ديارها في مالي، وتحتاج الآن إلى الغذاء والمأوى على وجه السرعة".

وأضافت "لقد فر اللاجئون من مالي هربا من الصراع في بلدهم، ويجدون أنفسهم الآن عبر الحدود في البلدان المجاورة التي تعاني بالفعل آثار الجفاف الشديد في المنطقة".

ومالي واحدة من بين دول الساحل الأفريقي التي تعاني من أزمة غذائية بسبب مجموعة من العوامل تشمل انعدام الأمن والجفاف والعجز في المحاصيل وارتفاع أسعار المواد الغذائية كما يشهد شمال البلاد اشتباكات بين القوات الحكومية والطوارق مما أدى إلى موجة واسعة من النزوح.

ويطالب كل من البرنامج والمفوضية بمبلغ 77 مليون دولار لتمويل عملية الطوارئ وناشدا المجتمع الدولي توفير ذلك المبلغ.

وقال أنطونيو غوتيرس، المفوض السامي لشؤون اللاجئين: "إن منطقة الساحل الأفريقي تجتمع فيها عوامل مميتة تتمثل في الجفاف والنزوح بسبب الصراع، فهي ليست مجرد مشكلة إنسانية خطيرة فحسب، بل هي أصبحت تشكل تهديدا للسلم والأمن على الصعيد العالمي"، مضيفا "دعم المانحين أمر بالغ الأهمية إذا كنا نريد استمرار جهود الإغاثة الإنسانية".

واستطاع برنامج الأغذية حتى الآن توصيل المساعدات الغذائية للنازحين داخليا واللاجئين في مالي، وموريتانيا، وبوركينا فاسو، والنيجر، وذلك ضمن عملية الطوارئ الإقليمية الشاملة التي ينفذها في منطقة الساحل الأفريقي بهدف دعم حوالي 9.6 مليون شخص تضرروا من أزمة الساحل ويحتاج البرنامج إلى 360 مليون دولار للقيام بهذه العملية.

من ناحيتها تعمل المفوضية في النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا لمساعدة عشرات الآلاف من اللاجئين الذين يواصلون عبور الحدود من مالي، والذين جلب العديد منهم مواشيهم معهم، وهذا يشمل حفر الآبار للاجئين وللمجتمعات المضيفة، بالإضافة إلى إنشاء مراكز للاجئين وتعمل المفوضية داخل مالي مع شركائها للوصول إلى السكان النازحين داخليا.

وقالت كازين: "الوقت ليس في صالحنا إذا لم تصل أي مساعدات غذائية أو مساهمات نقدية جديدة على الفور، سوف يؤدي عدم القدرة على تخزين الأغذية مسبقا وتوزيع ما يكفي من الغذاء في ذروة موسم العجاف من حزيران/يونيه إلى أيلول/سبتمبر، إلى نتائج كارثية على الفئات الأكثر احتياجا التي تعاني انعدام الأمن الغذائي، خاصة النساء والأطفال".