منظور عالمي قصص إنسانية

كوت ديفوار: الأمم المتحدة تزيد من وساطتها الدبلوماسية لدعم مرشح المعارضة الفائز

كوت ديفوار: الأمم المتحدة تزيد من وساطتها الدبلوماسية لدعم مرشح المعارضة الفائز

كوت ديفوار
كثفت الأمم المتحدة اليوم من تحركاتها الدبلوماسية بشأن كوت ديفوار حيث يصر الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو على فوزه في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي على الرغم من مصادقة الأمم المتحدة على فوز منافسه الحسن وتارا.

وفي المقر الدائم بنيويورك، ناقش مجلس الأمن الموضوع بينما في أبوجا بنيجيريا قدم الممثل الخاص للأمين العام في كوت ديفوار، يونغ جن تشوي، إحاطة لقمة المجموعة الاقتصادية الإنمائية لأفريقيا الجنوبية (إيكواس) حول الانتخابات التي تعد خطوة هامة لتوحيد البلاد المقسمة بسبب الحرب الأهلية منذ عام 2002.

كما اعتمدت القمة مصادقة تشوي على الرئيس المنتخب الحسن وتارا، ودعت غباغبو إلى تسليم السلطة دون تأخير لمصلحة بلاده، وأشادت بدور الأمم المتحدة الأساسي في إجراء الانتخابات في مناخ وظروف مقبولة ديمقراطيا.

وقال تشوي لمجلس الأمن عبر الفيديو من أبوجا "بالنظر إلى المسافة التي قطعتها كوت ديفوار، فإن تجاهل إرادة الشعب الإيفواري في هذه المرحلة سيخذل الشعب ويهدر الموارد الكبيرة التي استثمرها المجتمع الدولي خلال الثماني سنوات الماضية".

وإثر مصادقة تشوي على نتائج اللجنة الانتخابية المستقلة التي أعلنت فوز الحسن وتارا بنسبة 54.1% مقابل 45.9% لمنافسه غباغبو، قام المجلس الدستوري بإلغاء نتيجة الانتخابات، مشيرا إلى حدوث تجاوزات في عملية التصويت في أربع مناطق تابعة لوتارا في الشمال وأعلن فوز غباغبو.

وقام الأمين العام، بان كي مون، الذي اعتمد مصادقة تشوي، بإجراء مشاورات مكثفة مع عدد من القيادات الإقليمية بمن في ذلك رئيس بوركينا فاسو الذي لعب دورا كبيرا في إحلال الاستقرار في كوت ديفوار ورئيس نيجيريا ورئيس مالاوي الذي ترأس بلاده الاتحاد الأفريقي حاليا.

وقال تشوي إنه وحتى مع الأخذ في الاعتبار جميع الشكاوى المقدمة إلى المجلس الدستوري من قبل مؤيدي الرئيس غباغبو فإن النتيجة لن تتغير وهي فوز الحسن وتارا في الانتخابات الرئاسية.

وبعد جلسة مجلس الأمن الدولي عقد الأعضاء جلسة مشاورات مغلقة لبحث تطورات العملية الانتخابية التي كانت مختلف الأطراف تأمل في أن تؤدي إلى توحيد البلاد المقسمة بسبب الحرب الأهلية في عامي 2002 و2003.