منظور عالمي قصص إنسانية

العراق يتحدث عن تحسن الوضع الأمني والتحديات التي ما زالت ماثلة أمامها

العراق يتحدث عن تحسن الوضع الأمني والتحديات التي ما زالت ماثلة أمامها

media:entermedia_image:bbec56a2-86ba-4e9a-a8cf-eb081a6d8a8f
قال الرئيس العراقي، جلال طالباني، إن بناء عراق اتحادي، ديمقراطي ومستقل لم يكن سهلا، حيث واجهت البلاد تحديات كثيرة بما فيها مواجهة قوى التطرف المذهبية والطائفية وفلول النظام الديكتاتوري السابق التي تحاول العودة بالعراق إلى عهد الظلام والحروب العبثية.

طالباني، الذي كان يلقي كلمة بلاده أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار إلى الانخفاض الكبير في أعمال العنف والتحسن الملحوظ في الحالة الأمنية في العراق على الرغم من وقوع بعض الأعمال الإرهابية التي استهدفت المدنيين.

وقال "إن تحسن الوضع الأمني هو الذي مهد لسحب الولايات المتحدة الأمريكية لقواتها القتالية العاملة في العراق واستكمال هذا الانسحاب في 31/8/2010، وذلك استنادا إلى الاتفاق الموقع بين البلدين بشأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق وتنظيم أنشطتها خلال وجودها المؤقت في البلاد، الموقع بين الطرفين بتاريخ 17/11/2008".

كما تحدث الرئيس العراقي عن الخطة الإنمائية الوطنية التي أطلقتها حكومة البلاد في نيسان/أبريل 2010 والتي تمتد لخمس سنوات.

وقال إنها تتضمن ما يقرب من 2700 مشروع استراتيجي في القطاعات المختلفة وتبلغ تكلفتها 186 مليون دولار.

وأكد طالباني أن هذه الخطة ستساهم في تطوير الاقتصاد العراقي وتحسن نوعية الخدمات المقدمة للعراقيين، وستساهم أيضا في عودة العراقيين إلى بلدهم.

وأضاف أنه وفي هذا الصدد فإن حكومة العراق ترى أن الحل الحقيقي والفعلي لمشكلة النازحين العراقيين هو في عودتهم إلى بلدهم وإلى أماكن سكناهم التي غادروها لأن العراق بحاجة إلى طاقة جميع أبنائه لكي يساهموا في بناء مستقبلهم، وعليه فإننا نهيب بالدول المستقبلة للنازحين العراقيين والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني أن تعمل على نشر ثقافة العودة الطوعية.

وفيما يتعلق بالملف النووي لإيران، قال جلال طالباني إن العراق يؤمن بحق الدول المشروع في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، وأكد على أهمية التوصل إلى حل سلمي في التعامل مع هذا الملف.

أما فيما يتعلق بالعلاقة مع الكويت، فأشار طالبني إلى أن الحكومة المنتخبة الجديدة ستتعامل مع القضايا التي تخص الوضع بين الكويت والعراق ومن أبرزها التعويضات وعودة المفقودين والممتلكات، وذلك من أجل التوصل إلى تسوية شاملة ترضي جميع الأطراف وفقا لقرارات الشرعية الدولية.