وقال إدوارد كالون، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق: "هذه المبادرة التي نقوم بها لدعم وزارة التعليم هي واحدة من عدة مشروعات ينفذها برنامج الأغذية لمساعدة الأشخاص الأشد ضعفا في العراق".

وأضاف "وهذا المشروع هو جزء من إستراتيجيتنا الشاملة لمساعدة الحكومة على توفير شبكات أمان اجتماعي للسكان الأشد فقرا في البلاد".

وفي إطار مشروع الوجبات المدرسية، سيحصل كل طفل على 80 جراما من البسكويت المضاف إليه مجموعة من العناصر الغذائية وستوفر تلك الوجبات مصدرا إضافيا للدعم الغذائي للأسر الفقيرة وستساعد في إبقاء الأطفال في مدارسهم.

وأظهرت خبرة برنامج الأغذية العالمي في مجال التغذية المدرسية خلال الخمسة والأربعين عاما الماضية أنه في البلدان التي تشهد نسبة حضور منخفضة في المدارس، يساهم تقديم وجبة مغذية واحدة على الأقل بصفة يومية في زيادة نسبة الالتحاق بالمدارس ويشجع على المواظبة على الحضور.

والمشروع التجريبي الذي تبلغ تكلفته 1.6 مليون دولار، والذي من المقرر أن يستمر لمدة ثلاثة أشهر، سيتم تمويله من جانب الحكومة العراقية.

وفى العام القادم، يخطط البرنامج لتوسيع نطاق مشروع تقديم الوجبات المدرسية ليشمل ما مجموعه 960.000 طفل في أشد المناطق فقرا في 14 محافظة.

وجرت اليوم احتفالات بإطلاق العملية في المدارس بمحافظة السليمانية بإقليم كردستان، وفى محافظة واسط بوسط العراق، وستدرج أيضا بعض المدارس في محافظتي ديالى ونينوى في هذا المشروع.

وكانت الحكومة العراقية تنفذ مشروعات التغذية المدرسية منذ فترة بعيدة إلا أنها توقفت خلال فترة الصراع، وقد طلبت الحكومة الدعم من البرنامج لإحياء مشروع الوجبات المدرسية الخاص بها وأبدت اهتماما قويا بتنفيذ البرنامج في كل أنحاء البلاد.