الأمين العام يحذر من مخاطر فقدان الاختلافات الثقافية بسبب العولمة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم من إلغاء سمة التنوع وازدياد العنصرية في وقت تعمل فيه العولمة والتكنولوجيا على التقريب بين الناس، وذلك في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتسامح.
وقال الأمين العام إن غرف الحوار على الانترنت ومواقع الربط الشبكي في المجال الاجتماعي تتيح لنا التواصل مع أناس لن تسنح لنا فرصة للقائهم.
وأضاف "في ظل الاصطباغ بطابع العولمة ونمو الحركات الاجتماعية والثقافية نتعرض يوميا لأذواق وأراء وعادات شتى لرفاقنا من النساء والرجال".
وقال "لقد توافرت لدينا السبل أكثر من أي وقت مضى لكي نتواصل مع بعضنا البعض ونستفيد من مختلف أشكل التبادل عبر الثقافات"، إلا أنه حذر من أن العولمة تحمل معها الخطر المتمثل في إيجاد عالم وحيد الطابع وإلغاء سمة التنوع التي هي من أهم مواطن قوة الجنس البشري.
وقال بان كي مون "كلما اقتربنا من بعضنا أكثر هناك خطر يتمثل في أن تنحو النزعة البشرية الميالة إلى إقامة الحواجز إلى تأكيد وجودها والفصل بين الناس تحت مسميات من قبيل "نحن" "وهم"، وهي نزعة كثيرا ما تؤدي إلى إيقاع الأذى بأشد الفئات ضعفا ألا وهي الأقليات القومية والعرقية والدينية".
وأضاف "إن التسامح لا يعني عدم المبالاة أو القبول بالآخرين على مضض لكنه أسلوب حياة يقوم على التفاهم المتبادل واحترام الآخرين وعلى الإيمان بأن التنوع العالمي أمر يتعين الأخذ به وليس الخوف منه".
ودعا الأمين العام ونيابة عن المجتمعات الأشد ضعفا، ومن أجل البشرية جمعاء، إلى العمل من أجل تعزيز التسامح.