منظور عالمي قصص إنسانية

مؤتمر المناخ: دعوة لإجراءات طموحة لإنهاء أزمة المناخ، وليس فقط "لتسجيل نقاط"

سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ يتحدث إلى الصحفيين في  COP28، في مدينة إكسبو في دبي، في الإمارات العربية المتحدة.
COP28/Christophe Viseux
سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ يتحدث إلى الصحفيين في COP28، في مدينة إكسبو في دبي، في الإمارات العربية المتحدة.

مؤتمر المناخ: دعوة لإجراءات طموحة لإنهاء أزمة المناخ، وليس فقط "لتسجيل نقاط"

المناخ والبيئة

قال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل إن المندوبين المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ ليسوا في دبي "لتسجيل نقاط" واللعب على "سياسات القاسم الأدنى"، ولكن يجب عليهم اتخاذ إجراءات طموحة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وإنهاء أزمة المناخ.

وتأتي رسالة ستيل القوية إلى المفاوضين الحكوميين في الوقت الذي يصل فيه مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، المنعقد في مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ يوم الخميس الماضي، إلى منتصف الطريق حيث لا تزال النقاط الشائكة بشأن تمويل التكيف مع المناخ ومصير الوقود الأحفوري دون حل.

وقال ستيل إنه "ينبغي على الحكومات أن تعطي لمفاوضيها أوامر واضحة للتحرك. نحن بحاجة إلى طموح أكبر، لا سياسة تسجيل النقاط أو القاسم المشترك الأدنى".

"النوايا الطيبة لن تقلل الانبعاثات"

وبالإشارة إلى النصر المبكر فيما يتعلق بالخسائر والأضرار في اليوم الافتتاحي للقمة، أقر المسؤول الأممي بأن الاتفاق الذي طال انتظاره قد أعطى هذا المؤتمر دفعة في خطواته.

لكنه نبه إلى "أنها مجرد بداية"، مضيفا "سنخدع أنفسنا إذا اعتقدنا أن هذه مجرد علامة في المربع الخاص بالتمويل والدعم في مؤتمر المناخ. مطلوب المزيد".

وطلب ستيل من المندوبين أن يلقوا نظرة صادقة على العمل الحقيقي الذي ينتظرهم، لأن "النوايا الحسنة لن تؤدي إلى خفض الانبعاثات إلى النصف في هذا العقد، أو إنقاذ الأرواح في الوقت الحالي. التقدم الجاد في مجال التمويل هو وحده القادر على تحقيق نتائج على الخطوط الأمامية".

وشدد على الحاجة إلى تعزيز الشفافية، "والوفاء بوعدنا بتمويل العمل المناخي في جميع أنحاء العالم".

التقييم العالمي

وأكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أن التقييم العالمي هو الوسيلة لوضع العمل المناخي على المسار الصحيح.

وتستعرض عملية التقييم مدى التقدم الذي أحرزته البلدان، وتحدد أين توجد الفجوات، في تحقيق الأهداف التي حددها اتفاق باريس التاريخي لتغير المناخ لعام 2015. وستضع نتائجها خارطة الطريق لتسريع العمل المناخي في السنوات المقبلة.

وقال ستيل إنه بالنسبة لعملية التقييم العالمي "لدينا نص مبدئي مطروح على الطاولة. ولكنه عبارة عن حقيبة من قوائم الرغبات ومثقلة بالمواقف".

وأضاف أنه "إذا أردنا إنقاذ الأرواح الآن والحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية في متناول اليد، يجب أن تظل نتائج مؤتمر الأطراف الأعلى طموحا في المقدمة وفي المركز".

قطار سريع للعمل المناخي

وشدد المسؤول الأممي على أنه بحلول نهاية الأسبوع المقبل، عندما يصل المؤتمر إلى خط النهاية، يجب على مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ أن يقدم "قطارا سريعا" لتسريع العمل المناخي. وأضاف "لدينا حاليا قاطرة قديمة تتأرجح فوق مسارات متهالكة".

وأكد أن التقنيات والحلول موجودة، والأدوات كلها مطروحة على الطاولة، مشيرا إلى أن الوقت قد حان للحكومات والمفاوضين "أن يلتقطوها ويضعوها موضع التنفيذ".