منظور عالمي قصص إنسانية

المفوض السامي لحقوق الإنسان يحث على إيجاد نهج منسق لإنقاذ الروهينجا في البحر

في مخيم للاجئين في بنغلاديش، يتجمع أطفال الروهينجا في مركز تعليمي مؤقت يقدم أنشطة ترفيهية ودعما نفسيا اجتماعيا.
© UNICEF/Rashad Wajahat Lateef
في مخيم للاجئين في بنغلاديش، يتجمع أطفال الروهينجا في مركز تعليمي مؤقت يقدم أنشطة ترفيهية ودعما نفسيا اجتماعيا.

المفوض السامي لحقوق الإنسان يحث على إيجاد نهج منسق لإنقاذ الروهينجا في البحر

المهاجرون واللاجئون

دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الجمعة، إلى اتباع نهج إقليمي منسق لحماية الآلاف من الروهينجا اليائسين الذين يخاطرون بحياتهم من خلال القيام برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.

وبحسب بيانه فإن "أكثر من 2400 من الروهينجا سعوا إلى مغادرة بنغلاديش وميانمار وحدهما في عام 2022"، معربا عن حزن عميق لأن أكثر من 200 شخص قد لقوا حتفهم في الطريق.

وقال المفوض السامي إن التقارير الأخيرة تشير إلى أن "القوارب المزدحمة وغير الآمنة التي تحمل الروهينجا تُركت لتنحرف عن طريقها لأيام متتالية في البحر دون أي مساعدة".

وأضاف: "مع استمرار الأزمة في البحر، أحث دول المنطقة على وضع آلية تنسيق لضمان البحث والإنقاذ الاستباقي، وإنزال لاجئي الروهينجا على أراضيها، وحمايتهم بشكل فعال"، مشيرا إلى أن بعض الدول قد قدمت بالفعل المساعدة.

وكان الصيادون والسلطات المحلية الإندونيسية قد أنقذوا مجموعتين يومي الأحد والاثنين الماضيين. وقد شملت المجموعة الأولى حوالي 58 شخصا، فيما شملت المجموعة الثانية 174 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب بيان صدر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين

ضرورة إيجاد حل عاجل لتمكين الروهينجا من العودة الطوعية

وحثت مفوضية اللاجئين الدول الأخرى على أن تحذو حذو إندونيسيا. ودعت دول المنطقة إلى ضرورة أن تفي بالتزاماتها القانونية من خلال إنقاذ الأشخاص على متن قوارب في محنة لتجنب المزيد من البؤس والوفيات.

ومن جهته، شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان في بيانه الصادر اليوم على أهمية مساعدة بلدان المنطقة والعالم لبنغلاديش في دعم أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا الذين سعوا للحصول على الحماية هناك منذ عام 2017.

وقال إنه من الواضح أنه "يجب إيجاد حل عاجل لتمكين جميع أفراد الروهينجا من العودة الطوعية، مع الاحترام الكامل لكرامتهم وحقوقهم الإنسانية كمواطنين كاملين ومتساوين في ميانمار."