منظور عالمي قصص إنسانية

الإمارات العربية المتحدة من بين الدول الخمس التي رفعت علمها اليوم أمام مجلس الأمن الدولي

حفل رفع أعلام الدول الأعضاء التي انضمت إلى عضوية مجلس الأمن غير الدائمة للفترة 2022-2023.
UN Photo/Eskinder Debebe
حفل رفع أعلام الدول الأعضاء التي انضمت إلى عضوية مجلس الأمن غير الدائمة للفترة 2022-2023.

الإمارات العربية المتحدة من بين الدول الخمس التي رفعت علمها اليوم أمام مجلس الأمن الدولي

شؤون الأمم المتحدة

شارك ممثلو ألبانيا والبرازيل وغابون وغانا والإمارات العربية المتحدة اليوم الثلاثاء، في حفل رفع أعلام دولهم، وذلك إيذانا بمباشرة مهامهم كمندوبين غير دائمين في مجلس الأمن الدولي.

الفعالية التي عقدت في يوم العمل الأول من العام الجديد، ترأسها مندوب دولة كازاخستان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماجان إلياسوف- الذي بدأت بلاده مراسم رفع العلم هذه- بالتعاون الوثيق مع مندوبة النرويج ورئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي السيدة منى جول.


ومرحبا بالممثلين غير الدائمين الجدد، قال سفير جمهورية كازاخستان إن جائحة كوفيد-19 ألقت بثقلها على العالم أجمع، موضحا أن السنتين الماضيتين كانتا صعبتين وشاقتين بالنسبة لجميع البلدان دون استثناء.


"لقد تعلمنا جميعا أن الأوبئة لا تظل منعزلة في مجال الرعاية الصحية فقط، بل يمكن أن تؤدي إلى الصراعات والاضطرابات"، قال السفير إلياسوف، مؤكدا أنه "من أجل السلام، يجب أن ندافع بلا هوادة عن عدالة اللقاحات والمساواة وضمان الوصول إليها بأسعار معقولة لجميع البلدان."
وفي هذا السياق، اقتبس من الأمين العام قوله إنه "لا أحد بأمان حتى نكون جميعا بأمان". 
هذا وأعرب عن اعتقاده بأن "عام 2022 هو عام الأمل لنا جميعا ولمنظمتنا"، مشيرا إلى أن السلام العالمي ورفع التنمية سيعتمدان إلى حد كبير على قرارات مجلس الأمن ومنظومة الأمم المتحدة والشركاء الآخرين المقربين.


النرويج: أفعالنا هي المقياس 


بدورها هنأت السفيرة النرويجية ورئيسة المجلس للشهر الحالي السيدة منى جول، الممثلين الخمسة على بدء عضويتهم غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.  


ومقرة بأن الجائحة ليست التحدي الوحيد الذي يواجهنا، أوضحت السفيرة النرويجية أنه مع بداية عام 2022 نجد أنفسنا في لحظة متقلبة من العنف المتزايد والتوتر الجيوسياسي في جميع أنحاء العالم. 


النرويج التي تترأس المجلس للمرة الأولى والوحيدة خلال فترة عضويتها التي تمتد لسنتين، أكدت على لسان سفيرتها أنها "تتحمل هذه المسؤولية بإخلاص وتواضع، ملتزمة بقيادة المجلس نحو العمل على العديد من القضايا الملحة التي تواجهنا."

 

ويواجه المجتمع الدولي صراعات عديدة، جديدة وطويلة الأمد، تتطلب استجابة قوية من المجلس - استجابة قائمة على الالتزام المتجدد بالتعددية، والتسوية السلمية للنزاعات، واحترام حقوق الإنسان، على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
وذكرت السيدة منى جول أن أعضاء في مجلس الأمن، يدلون ببيانات عديدة، من المعتاد أن ترفق بعبارة: "الرجاء متابعة النص عند إلقائه". مع دخولنا هذه السنة الجديدة، دعت سفيرة النرويج إلى التحقق ليس فقط من البيانات عند إلقائها، ولكن أيضا التحقق من تنفيذ المجلس لولايته، قائلة "يجب أن نقاس، ليس بأقوالنا، ولكن بأفعالنا."
"ويحدوني الأمل في أن يتصرف المجلس - بمساعدة ودعم أعضائه الجدد - بشكل حاسم هذا العام للوفاء بالفعل بولايته المتمثلة في دعم السلم والأمن الدوليين."


المثابرة على العمل من أجل السلام 


وتوالى مندوبو الدول الخمس على الحديث معربين عن فخرهم وسعادتهم بتولي هذه المسؤولية، ومؤكدين أنهم سيعملون جاهدين على الالتزام بالمبادئ الدولية.


قال مندوب دولة ألبانيا لدى الأمم المتحدة، السفير فيريت خوجا، "عندما تكون الأمور التي اعتدنا اعتبارها أمرا مفروغا منه ’غير مضمونة‘، يصبح دور مجلس الأمن أكثر أهمية"، مضيفا أن بلاده "مصممة على لعب دور نشط وبناء، وعلى أن تكون منفتحة، ومتعاونة ومثابرة فيما تنقل قيمنا ومبادئنا إلى عمل المجلس".

وقال المندوب البرازيلي، رونالدو كوستا فيلهو، إن البرازيل تأتي إلى المجلس "كدولة ديمقراطية نابضة بالحياة"، عاشت بسلام مع جميع الدول العشر المجاورة لها لأكثر من 100 عام.


فيما قال سفير غابون، ميشيل كزافييه بينغ، إن بلاده "لم تأت إلى مجلس الأمن لشغر مقعد (كوتا)، بل لإعطاء صوت، ووجه- فضلا عن التزام وأمل- لعدد لا يحصى من الذين ينتظرون عملا يتناسب مع خوفهم وانعدام أمنهم".

الإمارات: أقوى باتحادنا

 

السفيرة الإماراتية لانا نسيبة ترفع علم بلادها أمام مجلس الأمن إذانا بانضمامها إلى عضوية المجلس غير الدائمة.
UN Photo/Eskinder Debebe
السفيرة الإماراتية لانا نسيبة ترفع علم بلادها أمام مجلس الأمن إذانا بانضمامها إلى عضوية المجلس غير الدائمة.

أما سفير غانا، هارولد أدلاي أجيمان، فقال إن "غانا تأتي إلى المجلس وهي تحمل عبئاً- عبء وتوقعات ما يقدر بملياري شخص يعيشون في سياقات ومناطق صراع هشة حول العالم، وأكثر من 20 في المائة من سكان أفريقيا الذين لا يزالون يتحملون الآثار المدمرة للنزاعات."

من جهتها قالت سفيرة دولة الإمارات لانا زكي نسيبة إن"عمل الإمارات في المجلس يعد مرآة تعكس ماهية دولة الإمارات وشعبها المتسامح والمنفتح والشامل الذي يؤمن بأننا أقوى باتحادنا".

وقالت إن بلادها ستسعى إلى تقريب وجهات النظر وكفالة صوت موحد في المجلس حتى تُقابل قراراته بأوسع دعم ممكن.

وستعمل ألبانيا والبرازيل وغابون وغانا والإمارات العربية المتحدة في المجلس خلال عامي 2022-2023. وهي تحل محل إستونيا، وسانت فنسنت وجزر غرينادين، وتونس، والنيجر، وفييت نام، التي أكملت فترة ولايتها التي استمرت أيضا لعامين.

ويضم المجلس أيضا حاليا الهند وأيرلندا وكينيا والمكسيك والنرويج، التي تخدم لفترة 2021-2022، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الروسي والصين وفرنسا كدول أعضاء دائمة العضوية في مجلس الأمن.