منظور عالمي قصص إنسانية

السودان: البعثة الأممية تدين اعتقال أعضاء من قوى الحرية والتغيير بعد لقائهم مع المبعوث الخاص

العاصمة السودانية الخرطوم. عام 2018.
WFP/Abeer Etefa
العاصمة السودانية الخرطوم. عام 2018.

السودان: البعثة الأممية تدين اعتقال أعضاء من قوى الحرية والتغيير بعد لقائهم مع المبعوث الخاص

السلم والأمن

أدانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية اعتقال أعضاء من المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير عقب اجتماعهم مع الممثل الخاص للأمين العام، فولكر بيرتس.

 

وفي بيان صادر اليوم الجمعة، أشارت البعثة إلى ورود تقارير عن اعتقال طه عثمان اسحق، وشريف محمد عثمان، وحمزة فاروق - بالقرب من مقر البعثة بعد ظهر يوم أمس.

Tweet URL

وطالبت البعثة قيادة الجيش بالكف عن اعتقال السياسيين والناشطين والتوقف عن ارتكاب مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان. وقالت: "هذه الاعتقالات التي حدثت بعد اجتماع في مقر البعثة تعوق المساعي الحميدة التي نبذلها."

وقالت البعثة: "هذه الاعتقالات تعرقل مساعي إعادة الاستقرار والعودة إلى مسار التحول الديمقراطي في السودان، وتلغي أي أثر إيجابي لإطلاق سراح أربعة من الوزراء المعتقلين بالأمس." وحثت السلطات على الإفراج الفوري عن جميع من اعتقلوا في 25 تشرين الأول/أكتوبر وما بعد هذا التاريخ.

مجلس حقوق الإنسان يعقد جلسة خاصة لبحث التطورات

وقد عقد مجلس حقوق الإنسان اليوم الجمعة جلسة خاصة لمناقشة الوضع في السودان، بناء على طلب من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج وألمانيا.

وأشارت فيه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، إلى أن سيطرة الجيش في 25 تشرين الأول/أكتوبر "مقلقة للغاية." وأكدت أن المكان الذي اقتيد إليه معظم المعتقلين لا يزال مجهولا، ولا يُسمح لهم بالاتصال بمحاميهم أو بأقاربهم.

وكان مجلس الأمن قد دعا في بيان الأسبوع الماضي إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منذ السيطرة العسكرية.

وهو أمر ردد صداه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش خلال اتصال هاتفي أجراه يوم أمس، الخميس، مع الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، حيث جدد دعوته للإفراج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وغيره من المدنيين المحتجزين تعسفيا في البلاد.

كما جدد التأكيد على أن الأمم المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب شعب السودان في سعيه لتحقيق تطلعاته في مستقبل سلمي ومزدهر وديمقراطي.

وشجع الأمين العام التطورات بشأن كافة الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية في السودان، والإسراع بإعادة النظام الدستوري والعملية الانتقالية في السودان.

صعوبة التنبؤ بالوضع في السودان

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الوضع في السودان هادئ لكن "يصعب التنبؤ به." والأسواق مفتوحة، رغم التقارير التي تشير إلى ارتفاع طفيف بأسعار المواد في جنوب دارفور.

وأوضح الشركاء في المجال الصحي أن ثمة ارتفاعا في حالات كـوفيد-19 قبل 25 تشرين الأول/أكتوبر، وقد تم تعطيل الفحوصات وتوقفت حملات التطعيم. وحتى تاريخ 1 تشرين الثاني/نوفمبر، تم تطعيم 3 في المائة فقط من سكان السودان البالغ عددهم 46.7 مليون نسمة.

وقد قدمت الدول المانحة هذا العام 744 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان. وهذا يشمل 593 مليون دولار لصندوق السودان للاستجابة الإنسانية لعام 2021.