منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تكثف الجهود لتخفيف معاناة الأطفال الذين انقلبت حياتهم "رأسا على عقب" بعد انفجار بيروت

تقدم اليونيسف، بالتعاون مع الشريك المحلي حماية، المساعدة النفسية لفاتن، أم لثلاثة أطفال، عقب التفجير الذي وقع في 4 آب/أغسطس.
© UNICEF/IanFrancis
تقدم اليونيسف، بالتعاون مع الشريك المحلي حماية، المساعدة النفسية لفاتن، أم لثلاثة أطفال، عقب التفجير الذي وقع في 4 آب/أغسطس.

اليونيسف تكثف الجهود لتخفيف معاناة الأطفال الذين انقلبت حياتهم "رأسا على عقب" بعد انفجار بيروت

المساعدات الإنسانية

في أعقاب الانفجار المدمر الذي وقع في وقت سابق من هذا الشهر، سلمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) حوالي 67 طنا من الإمدادات الإنسانية الحيوية للأطفال والعائلات المتضررة في بيروت.

وتم إيصال معدات الحماية الشخصية ومستلزمات طبية وصحية وغذائية لمن هم في أمس الحاجة إليها من خلال جسرين جويين وطرق شحن تجارية.

Tweet URL

وقالت ممثلة اليونيسف في لبنان، يوكي موكو، "قبل أن تبدأ الأمور بالاستقرار، كان فريق اليونيسف يعمل على ضمان وصول المستلزمات الإنسانية إلى الأطفال والعائلات المتضررة في أسرع وقت ممكن".

وفي 4 آب/أغسطس، تسبب انفجار مخزن يحتوي على نترات الأمونيوم بدمار هائل في مدينة بيروت، والتي تعاني أصلا بسبب جائحة كـوفيد-19.

وقتل التفجير نحو 200 شخص، وأصيب الآلاف بجراح، وخلف نحو ربع مليون شخص بلا مأوى، وأشعل فتيل المظاهرات، وهو ما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء حسان دياب وحكومته.

الإجراءات على الأرض

تمثلت الاستجابة الفورية لليونيسف في توزيع 18 شحنة من الإمدادات المخزنة مسبقا، تزامنا مع العمل على شراء مواد إنسانية إضافية محليا، بما فيها أدوات الحماية الشخصية، وحزمات الوقاية من العدوى ومكافحتها، ومستلزمات النظافة الأخرى، بالإضافة إلى المستلزمات لدعم المساعدة النفسية والاجتماعية للأطفال المصابين.

ولإكمال المستلزمات المشتراة محليا، تم إرسال مواد إضافية من مركز الإمداد التابع لليونيسف في كوبنهاغن إلى بيروت مع التخطيط لتأمين شحنات أخرى في الأيام والأسابيع المقبلة.

وأضافت موكو تقول: "انقلبت حياة الأطفال رأساً على عقب. إن التأكد من تلبية احتياجات العائلات الأساسية سيسمح لهم بالبدء في إعادة بناء حياتهم والتطلع إلى المستقبل".

تزايد الاحتياجات

مع استمرار تزايد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في البلاد، وتدمير 10 مجموعات من معدات الوقاية الشخصية، تمكنت اليونيسف من تأمين أكثر من 3.5 مليون دولار من معدات الوقاية الشخصية ومستلزمات الوقاية من العدوى ومكافحتها.

وتابعت ممثلة اليونيسف في لبنان تقول: "بينما تكافح الأسر من أجل إعادة البناء بعد فوضى الانفجارات، إلى جانب الأزمة الاقتصادية والتهديد الإضافي الذي يشكله كوفيد-19، كان دعم المانحين والشركاء أمرا بالغ الأهمية، لكن لا تزال هناك حاجة لأكثر من ذلك".

تم تسليم الإمدادات الإنسانية بمساعدة الاتحاد الأوروبي لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية (ECHO) وحكومة بلجيكا من خلال تمويل مقدم من شركة سانوفي.

وتطلب اليونيسف 46.7 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الفورية للأطفال والأسر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة – مع التركيز على سلامة الأطفال، وإعادة تأهيل الخدمات الأساسية، وإمداد اليافعين بالمهارات التي يحتاجون إليها ليكونوا جزءا من عملية إعادة بناء بلدهم – كل ذلك مع الحد من انتشار كوفيد-19.

وقالت موكو: "لقد حان الوقت الآن لكي يقف المجتمع الدولي إلى جانب شعب لبنان ويضمن حصوله على المساعدة والدعم المطلوبين".

طواقم الأمم المتحدة تعمل في الميدان منذ انفجار بيروت بداية آب/أغسطس.
© UNICEF/Pasqual Gorriz
طواقم الأمم المتحدة تعمل في الميدان منذ انفجار بيروت بداية آب/أغسطس.