منظور عالمي قصص إنسانية

رحلة مع المهق تتوج بالوصول إلى الأمم المتحدة

ماوينيو ياكور داجبه نائبة رئيس اتحاد غانا لمنظمات الإعاقة تجري حوارا مع أخبار الأمم المتحدة.
UN News/Ben Malor
ماوينيو ياكور داجبه نائبة رئيس اتحاد غانا لمنظمات الإعاقة تجري حوارا مع أخبار الأمم المتحدة.

رحلة مع المهق تتوج بالوصول إلى الأمم المتحدة

حقوق الإنسان

"الظروف التي مر بها والديّ بتربية وتعليم ثلاثة أطفال مصابين بالمهق، لا يمر بها إلا قليل من الأهالي. وأحمد الله أنهما لم يلقيا بالا لما كان يقوله المجتمع. وقاما بالبحث والقراءة عن المهق وتحديا المجتمع في غانا وأفريقيا."

هكذا تحدثت ماوينيو ياكور داجبه نائبة رئيس اتحاد غانا لمنظمات الإعاقة عن ظروف والديها وكيف أنهما تحديا المجتمع وتجاهلا الضغوط الاجتماعية وتمكنا من العناية بأطفالهما الثلاثة المصابين بالمهق. كما أنهما أرسلا أطفالهما إلى دور الرعاية والتعليم.

تعمل ماوينيو مع خدمات التدقيق في غانا مدققة حسابات رئيسية. إلى جانب كونها مدافعة قوية عن تمكين المرأة وكذلك تمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وشددت ماوينيو على أن العالم يجب أن يركز على قدرات وإمكانيات ذوي الإعاقة وليس على إعاقتهم. 

وأشارت إلى ضرورة إشراك ذوي الإعاقة في المجتمع وتدريبهم حيث إن ذلك هو السبيل الأفضل لمعرفة قدراتهم. وهذا ما حصل معها حيث حصلت على عمل في خدمات التدقيق الضريبي بعد أن تدربت لمدة عام.

وتحيي الأمم المتحدة، في الثالث عشر من شهر حزيران/يونيو، اليوم الدولي للتوعية بالمهق. وفي كلمته بهذا اليوم قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش:  إن هذا اليوم الدولي هو فرصة من أجل إظهار التضامن مع الأشخاص المصابين بالمهق والسعي معاً كي يتمكن أولئك الذين غالباً ما يتركون وراء الركب من العيش بحرية من التمييز والخوف، وتمكينهم من التمتع بحقوقهم الإنسانية الكاملة.

وأشار الأمين العام إلى أن المهق هو حالة خلل وراثي تؤثر على الناس في أي مكان من العالم، بغض النظر عن عرقهم أو أصولهم أو جنسهم. ومع ذلك، فإنه أمر مأساوي أن تستمر معاناة المصابين بالمهق من التمييز على نطاق واسع والوصمة الاجتماعية والاستبعاد الاجتماعي. 

كما أكد غوتيريش أن الكثيرين جداً، بما فيهم الأطفال والنساء، ضعفاء جداً ومعزولون ويخضعون لسوء المعاملة والعنف.

وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن المهق لا يزال يساء فهمه بشكل عميق، سواء اجتماعيا أو طبيا. وكثيرا ما يكون المظهر البدني للأشخاص المصابين بالمهق هدفا للمعتقدات والخرافات الخاطئة المتأثرة بالخرافات التي تعزز تهميشهم واستبعادهم الاجتماعي، مما يؤدي إلى أشكال مختلفة من الوصم والتمييز.

كما أن المعتقدات والخرافات الخاطئة، في بعض المجتمعات المحلية، تضع أمن وحياة المصابين بالمهق في خطر مستمر، بسبب تأصل تلك المعتقدات والأساطير في المواقف والممارسات الثقافية منذ قرون عديدة في عدد من الدول.

وكانت الجمعية العامة قد اتخذت في كانون الأول / ديسمبر 2014، قرارا بإعلان يوم 13 حزيران / يونيو يوما دوليا للتوعية بالمهق. فيما اتخذ مجلس حقوق الإنسان قرارا في عام 2013 يدعو إلى منع الهجمات والتمييز ضد المصابين بالمهق، وأنشأ في آذار/مارس 2015 ولاية الخبير المستقل المعني بتمتع الأشخاص المصابين بالمهق بحقوق الإنسان.

الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، أشار أيضا في كلمته إلى أن التصديق على خطة العمل الإقليمية المتعلقة بالمهق في أفريقيا من جانب اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وكذلك من جانب البرلمان الأفريقي يعتبر خطوة رئيسية نحو الأمام. مشيرا إلى أنه من الممكن فعل المزيد على الصعيد العالمي لزيادة الوعي بوضع الأشخاص المصابين بالمهق.