منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوثة الاتحاد الإفريقي للشباب: غياب الحرية في العالم الحقيقي دفع الشباب إلى العيش في فضاء افتراضي

آية شابي، مبعوثة الشباب في الاتحاد الإفريقي، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة.

كل ما نريده هو أن يكون لنا الحرية في أن نعيش في ثقافات أخرى ونعرف أناسا آخرين وأن نعمل وأن نحب وأن نتزوج. هذه هي حرية التنقل.

آية شابي , مبعوثة الشباب في الاتحاد الإفريقي

مصطفى الجمل/أخبار الأمم المتحدة
آية شابي، مبعوثة الشباب في الاتحاد الإفريقي، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة.

مبعوثة الاتحاد الإفريقي للشباب: غياب الحرية في العالم الحقيقي دفع الشباب إلى العيش في فضاء افتراضي

المهاجرون واللاجئون

لماذا لا تكون حرية التنقل موجودة في العالم الحقيقي، بدلا من العالم الافتراضي الذي اضطررنا إلى اللجوء إليه بحثا عن هذه الحرية؟ سؤال طرحته الشابة التونسية آية شابي، مبعوثة الشباب في الاتحاد الإفريقي، أثناء مشاركتها في الحوار الدولي حول الهجرة، الذي نظمته المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي.

ونوهت الشابة التونسية، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، إلى ضرورة النظر إلى الشباب باعتبارهم الحل لا المشكلة. وقالت إن "الشباب لا يبحثون عن فرص فقط، بل يخلقونها، فهم الحل وليسوا المشكلة".

وأضافت أن الشباب الإفريقي يساهم في بناء بلاده وبناء المشاريع ويدير الشركات، كما أنه نشط في المجتمع المدني ويشارك في الانتخابات، مشددة على ضرورة تغيير الطريقة التي يُوصف بها الشباب الإفريقي.

وأوضحت مبعوثة الاتحاد الإفريقي إلى الحوار الدولي حول الهجرة، أن الغالبية العظمى من شباب القارة الإفريقية، 80% منهم، يهاجرون فيما بين بلدانها، وليس خارجها. وقالت "كل ما يريده الشباب هو حياة أفضل. هناك رغبة في شيء إيجابي، ولكن هناك صعوبات، في الحصول على عمل كريم، والحصول على التعليم. هناك صعوبات وعقبات."

وعن دور المجتمع تجاه الشباب، أشارت آية شابي إلى أن كل ما ينبغي فعله هو توفير البيئة الملائمة كي ينجح الشباب.

وبما أن الشباب يلعب دورا رئيسيا في الهجرة الدولية، كما قالت، فينبغي أن يكون لهم صوت مسموع على طاولة المفاوضات لصنع السياسات التي تؤثر على حياتهم. ولكنها أردفت أن هذا لا يحدث بعد، مشيرة إلى أن الحوار الدامج للشباب قد بدأ للتو إذ تم إنشاء مكتب مفوضية الشباب في الأمم المتحدة منذ أربع سنوات، ومنذ شهرين فقط في الاتحاد الإفريقي.

Soundcloud

ولفتت مبعوثة الشباب الانتباه إلى أن متوسط عمر القادة الأفارقة 66 عاما، مقارنة بـ 25 عاما متوسط أعمار السكان في القارة. وهذا يعني وجود فجوة 44 عاما على الأقل، كما قالت. ولكنها أعربت عن سرورها في الوقت نفسه لبدء الحوار، بما يبشر بالانتقال من خطوة الاعتراف بأهمية الشباب إلى الحوار ذاته.

وقالت آية شابي إن كل ما يطلبه الشباب من المنظمات الدولية والدول الأعضاء فيها، "هو حرية التنقل، والحرية (بشكل عام). كل ما نريده هو أن يكون لنا الحرية في أن نعيش في ثقافات أخرى ونعرف أناسا آخرين وأن نعمل وأن نحب وأن نتزوج. هذه هي حرية التنقل. نحن كشباب نعيش في عالم الإنترنت لأنه يوفر ذلك الفضاء الذي ليس له قيود وحدود، الذي يمكن ان نتفاعل فيه. فلماذا لا يكون هذا الفضاء الافتراضي في أرض الواقع؟."