منظور عالمي قصص إنسانية

أمينة مدينة بغداد: أتمنى أن تشغل المرأة 50% من جميع المناصب

ذكرى علوش أمينة(عمدة) بغداد ورئيسة اللجنة العليا للنهوض بالمرأة العراقية، خلال حوار مع أخبار الأمم المتحدة.

المرأة العراقية تعرضت إلى العديد من النكسات في سبيل الحصول على حقوقها، ولكنها أثبتت أنها قوية وقادرة على النهوض من جديد

ذكرى علوش , أمينة(عمدة) العاصمة العراقية بغداد

UN News/Abdelmonem Makki
ذكرى علوش أمينة(عمدة) بغداد ورئيسة اللجنة العليا للنهوض بالمرأة العراقية، خلال حوار مع أخبار الأمم المتحدة.

أمينة مدينة بغداد: أتمنى أن تشغل المرأة 50% من جميع المناصب

المرأة

قالت ذكرى علوش أمينة (عمدة) العاصمة العراقية بغداد إن "المرأة العراقية تعرضت إلى العديد من النكسات في سبيل الحصول على حقوقها، ولكن في كل نكسة من هذه النكسات أثبتت أنها قوية وقادرة على النهوض من جديد،" مشيرة إلى أن المرأة العراقية دائما طموحة وتستطيع فعل الكثير.

تصريحات المسؤولة العراقية جاءت خلال حوار مع أخبار الأمم المتحدة على هامش اجتماعات الدورة الثالثة والستين للجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة، حيث ترأست السيدة ذكرى علوش وفد بلادها المشارك في هذه الاجتماعات. وأشارت أمينة بغداد، والتي تشغل أيضا منصب رئيسة اللجنة العليا للنهوض بالمرأة العراقية، إلى أن العراق شارك بوفد متميز ضم السلطات التشريعات والتنفيذية ومنظمات المجتمع المدني.

وتركز الدورة الحالية للجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة على أنظمة الحماية الاجتماعية والوصول إلى الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة. وقالت علوش إن موضوع دورة هذا العام ينسجم مع حقيقة أن تمكين المرأة اقتصاديا لا يتم إلا من خلال تمكينها من الوصول إلى نظم رعاية اجتماعية تتسق مع بيئتها بالإضافة إلى تهيئة بنى تحتية ملائمة تمكنها من الوصول إلى الموارد الاقتصادية اللازمة.

 وذكرت أن الدستور العراقي هو ما ساعد المرأة على أن تكون متميزة. وأضافت: "الدستور في أغلب فقراته تناول مواضيع المساواة بين الجنسين وحقوق وتمكين ورعاية المرأة. وضمن للمرأة على المستوى التشريعي 25% من المقاعد في مجلس النواب. ولذلك فنحن نحظى بثلاث وثمانين نائبة في مستوى البرلمان العراقي وهذا رقم ممتاز جدا على المستويين العربي والإقليمي." 

وقالت ذكرى علوش إن المرأة العراقية كانت دائما صاحبة المبادرة، مشيرة إلى أن "أول وزيرة في الوطن العربي والشرق الأوسط كانت عراقية".

وأشارت أمينة بغداد إلى أن الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف والفقر كفلت للمرأة بعضا من حقوقها الضرورية  لتمكينها من النهوض من جديد، مشيرة إلى أن المرأة العراقية بحاجة إلى دعم دولي ليس فقط على المستوى المادي ولكن على مستوى التدريب بشأن كيفية الوصول لمرحلة صنع القرار.

 وتحدثت السيدة ذكرى عن تأثر المرأة العراقية بما تعرض له العراق من "حصار اقتصادي وحروب عديدة آخرها كانت الهجمة الشرسة ضد الإنسانية،" مشيرة إلى أن سيطرة تنظيم داعش على بعض المدن العراقية أثر بشكل كبير على المرأة العراقية وزاد من عدد النساء المحتاجات إلى نظم الرعاية الاجتماعية بسبب نزوح عدد كبير من الأسر وتعرض النساء إلى العنف وزيادة نسبة الفقر.

وأضافت:

"لدينا نساء ضحايا للإرهاب ونساء مضحيات مثل نساء الجنود العراقيين الذين يقاتلون داعش واللواتي أصبحن معيلات لأسرهن وبالتالي أصبحن يقمن بدور الأب والأم داخل العائلة." وأعربت المسؤولة العراقية عن أملها في أن يساعد هذا المؤتمر بلادها في التخلص من تركة داعش.

وأشارت ذكرى علوش إلى مشاركة العراق في مؤتمر المشرق مع لبنان والأردن، حيث قدم البنك الدولي وبمساعدة الحكومة الكندية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تمويلا لبرنامج طموح لمدة خمس سنوات يزيد من نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل لتصبح ما بين 19-25%، حيث إن نسبة مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل حاليا تبلغ 14.5% وهي نسبة قليلة جدا، بحسب السيدة ذكرى.

استمعوا إلى الحوار الذي أجراه الزميل عبدالمنعم مكي مع السيدة ذكرى علوش

Soundcloud