غزة

أطلق مجتمع العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة نداء عاجلا بقيمة 2.82 مليار دولار لتمويل جهود الوكالات الأممية وشركائها لتلبية أكثر الاحتياجات إلحاحا لنحو 3.3 مليون شخص في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية لمدة تسعة أشهر بدءا من نيسان/أبريل وحتى كانون الأول/ديسمبر.

حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك جميع الدول ذات النفوذ على بذل كل ما في وسعها لوقف الأزمة الحقوقية والإنسانية المروعة بشكل متزايد في غزة، وتصاعد العنف والهجمات المتعمدة في الضفة الغربية، وتزايد خطر تصعيد أوسع نطاقا للصراع في الشرق الأوسط.

أصدرت وكالة الأونروا تقريرا حول شهادات معتقلين من غزة، منهم مرضى وكبار سن وذوو إعاقة، أفادوا فيها بتعرضهم إلى إساءة معاملة أثناء احتجازهم لدى السلطات الإسرائيلية شملت الضرب والحرمان من الطعام والماء وعنفا جنسيا والإجبار على المكوث في أقفاص ومهاجمتهم من الكلاب.

قالت المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنغرام، إن "الأجساد الممزقة والحياة المحطمة" لأطفال غزة هي شهادة على الوحشية التي تُفرض عليهم، وشددت على أنه مع مقتل أو إصابة طفل كل عشر دقائق، فإن السبيل الوحيد لوقف قتل وتشويه الأطفال هو وقف إطلاق النار.

قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن أكثر من عشرة آلاف امرأة قُتلت في غزة، وأن الناجيات من القصف والعمليات البرية الإسرائيلية قد تشردن وأصبحن أرامل ويواجهن المجاعة، مما يجعل الحرب على غزة أيضاً حرباً على النساء.

قال ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، الدكتور ريك بيبركورن، إن الدمار الذي شاهده في خان يونس، جنوب غزة، أول أيام عيد الفطر "يفوق الخيال". وأوضح قائلا: "لا توجد مبان وأو طرق سليمة في الواقع. لم يعد هناك سوى الركام والتراب".

قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكغولدريك، إن وضع سكان غزة لا يزال صعبا للغاية مع عدم وجود تحسن حقيقي في عمليات إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أو دعم الرعاية الصحية الحيوية في الأسابيع الأخيرة - على الرغم من الالتزامات الأخيرة التي أعلنتها إسرائيل لتعزيز عمليات الإغاثة.

قالت تيس إنغرام المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن أطفال غزة عالقون في الصراع والصدمات المتتالية والمتواصلة دون أن يوجد أمامهم أي مكان آمن يمكنهم أن يلجأوا إليه. وحذرت من تداعيات ذلك على صحتهم الجسدية ونموهم وأيضا صحتهم النفسية على المدى البعيد.

بعد مهمة تقييم في خان يونس، جنوب قطاع غزة، أفاد فريق من الأمم المتحدة بحدوث دمار واسع النطاق في المدينة التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية يوم السبت. وقال أعضاء الفريق إن الأضرار لحقت بكل مبنى زاروه ومعظم المباني التي تمكنوا من رؤيتها، كما تحولت الطرق المعبدة إلى مسارات ترابية.

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن القلق البالغ بشأن الغارات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 7 من أعضاء فريق المطبخ المركزي العالمي في غزة. وقالوا إن "هذه الهجمات المروعة" رفعت عدد عاملي الإغاثة الذين قتلوا في غزة خلال الصراع الدائر إلى 224 على الأقل.