منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو تدعم مصادر دخل الأسر السورية الريفية المتضررة من النزاع

الفاو تدعم مصادر دخل الأسر السورية الريفية المتضررة من النزاع

تنزيل

نفذت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة والجمعية الطبية البيطرية السورية حملة للصحة الحيوانية في وقت سابق من هذا العام لحماية 1.3 مليون رأس من الأغنام والماعز و65 ألف بقرة من الأمراض المعدية. وقد استفاد من الحملة التي استمرت ثلاثة أشهر أكثر من مئتي ألف شخص من أصحاب الماشية. وقد أنجزت هذه المبادرة بفضل دعم مقدم من الولايات المتحدة.

التفاصيل في التقرير التالي:

خلف الصراع في سوريا آثارا خطيرة على المدنيين في مختلف مجالات حياتهم ليس أقلها سبل كسب رزقهم بما في ذلك المواشي. وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إن عدد البقر في سوريا قد انخفض بأكثر من 30% في السنوات الأخيرة، في حين انخفض عدد الأغنام والماعز بنسبة 40%.

أبو حسن، وهو أحد المتضررين من الصراع، أجبر وعائلته على مغادرة قريتهم في شرق الغوطة التي تقع على بعد 15 كيلومترا من دمشق بسبب الدمار الذي خلفته الحرب خلال السنوات الماضية.

منذ نزوحه قبل 4 سنوات يحاول أبو حسن توفير حياة كريمة لأبنائه الأربعة عشر، من خلال المواشي التي يمتلكها.

"غادرنا قريتنا بسبب العصابات - انتقلنا إلى هذه المنطقة وبقينا هنا لمدة أربع سنوات وعملنا بكل جد لإعادة بناء حياتنا."

أم يزن تعرضت أيضا لموقف مشابه، إذ اضطرت إلى مغادرة شرق الغوطة مع زوجها وأولادها الستة متجهة إلى الغزلاني بعد أن هوجمت منطقتها منذ سنتين. وقد تركوا كل شيء وراءهم ما عدا بعض الغنم.

" حياتنا صعبة هنا، نعيش في خيام والطقس حار جداً ولا توجد لدينا كهرباء أو ماء بارد، حياتنا صعبة للغاية."

تعمل أم يزن وأطفالها لكسب بعض المال مقابل بيع لبن الماعز، كما يبيعون الخضراوات أحيانا بما يجلب لهم حوالي 300 ليرة سورية يومياً، تكفي لشراء بعض الخبز والزيت والسكر. ولكن مصدر الرزق الرئيسي للأسرة هو الغنم.

وقد أدت الظروف إلى الحد من الخدمات البيطرية، إذ لا يمكن القيام بحملات التطعيم وتنفيذ برامج منع انتشار الأمراض إلا في المناطق الأكثر أمنا. كما تضررت مرافق الإنتاج بشدة، مما أدى إلى نقص مخزون اللقاحات.

وبالنظر إلى أن المواشي يمكن أن تكون مسألة حياة وموت بالنسبة للناس الذين يعيشون في المجتمعات الريفية لاعتمادهم عليها للبقاء على قيد الحياة، فإن حماية ما تبقى من حيوانات أمر بالغ الأهمية بالنسبة لأم يزن وغيرها من المتضررين:

"الحمد لله أن العلاج يحمي الخراف من الأمراض. شكرا للبيطريين الذين اهتموا بذلك."

مصدر الصورة