أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الأمنية والإنسانية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في وقت تشير فيه التقارير إلى تكثيف القتال بين جماعات مسلحة في المنطقة على مدى الأيام القليلة الماضية.

وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال الإمدادات التجارية والإنسانية تواجه صعوبة في الدخول إلى الغوطة الشرقية منذ آذار / مارس، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية لنحو 400 ألف شخص محاصرين في المنطقة، بحسب ما جاء على لسان المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك.

وقال دو جاريك للصحفيين إن البنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والمدارس، لا تزال تتأثر بالقيود الصارمة والقصف والغارات الجوية والقتال البري، وفق التقارير. وأضاف:

"الأمم المتحدة لم تصل إلى أي جزء من الغوطة الشرقية منذ تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي. ولكنها تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة المنقذة للحياة على الفور إلى من يحتاجون إلى المساعدة في الغوطة الشرقية في حال التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار من جانب جميع أطراف النزاع."

كما أعلن دو جاريك عن زيارة رسمية سيقوم بها المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، إلى لبنان وسوريا، هي الأولى من نوعها.

ومن المتوقع أن يكون السيد بيسلي في لبنان وسوريا في موعد أقصاه الثالث من أيار / مايو، حيث سيلتقي السوريين المتضررين من الأزمة الجارية، ويتفقد الأثار العميقة للأزمة الإنسانية مباشرة.