منظور عالمي قصص إنسانية

أمينة محمد: شعوب العالم تتطلع إلى الأمم المتحدة باعتبارها رمزا للسلام ومنارة للأمل ومانحة للاحتياجات الأساسية

أمينة محمد: شعوب العالم تتطلع إلى الأمم المتحدة باعتبارها رمزا للسلام ومنارة للأمل ومانحة للاحتياجات الأساسية

تنزيل

في أول لقاء إذاعي له، مع أخبار الأمم المتحدة، بعد إعلان اختياره لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، قال أنطونيو غوتيريش إنه سيبذل قصارى جهده لرأب الفجوة بين الجنسين، لا سيما في أروقة المنظمة الأممية.

آنذاك، أعلن غوتيريش عن نيته تعيين امرأة في منصب نائب الأمين العام، وعدد آخر من المناصب الرفيعة في فريقه، بما يضمن استمرار بناء واحترام تعهدات المساواة بين الجنسين والتنوع الجغرافي.

تفاصيل أوفى في هذا التقرير.

أدت السيدة أمينة محمد، صباح اليوم الثلاثاء اليمين لتبدأ بذلك مهام منصبها الجديد، كنائبة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وكانت السيدة محمد قد لعبت دورا رئيسيا في إطلاق أهداف التنمية المستدامة باعتبارها المستشارة الخاصة للأمين العام السابق بان كي مون.

وفي أول مؤتمر صحفي لها، ركزت السيدة محمد على ضرورة تطوير نظام أقوى للأمم المتحدة يجعل أهداف التنمية المستدامة واقعا ملموسا، مشددة على إنها ستولي اهتمامها لأولئك الذين تخلفوا عن ركب التنمية، ومسألة عدم المساواة:

"سيكون تركيزي في المقام الأول على مساعدة الأمين العام على إعادة التنمية المستدامة إلى الأمم المتحدة. وكما كان قد صرح (الأمين العام) فإن التنمية المستدامة ليست غاية في حد ذاتها ولكنها أيضا أفضل الطرق التي نشعر بأنها ستمكننا من تحقيق السلام العالمي. سأولي أهمية كبيرة للوعد الذي قطعناه على أنفسنا بعدم ترك أحد يتخلف عن الركب، بدءا بأولئك الذين يقبعون في المؤخرة، والتصدي للحواجز بين الجنسين التي شهدناها باستمرار. لقد حاولنا تحقيق بعض النجاحات في هذا الصدد ولكنها غير كافية. نحن بحاجة للذهاب إلى ما أبعد من ذلك. نحن بحاجة أيضا إلى تمكين الشباب، الذين هم محفزو السلام والتنمية."

image
وشددت السيدة محمد على الحاجة إلى أن تظل أفريقيا أولوية رئيسية في الأمم المتحدة، مسترشدة بذلك من تجربتها النيجيرية التي أظهرت مدى أهمية التنمية المستدامة في التنمية العالمية.

وأضافت أنها ستعمل، بشكل وثيق مع الأمين العام، على ما وصفته بمسار التحول السريع، للتركيز على جهود الوقاية من الأزمات والاستجابة لها:

" ثلاثة مبادئ عامة ستدعم العمل الذي ينتظرنا. تعزيز القيادة ومعالجة العجز في الثقة والتركيز على النتائج على المستوى القطري، حيث يعيش كل من هم بحاجة إلى المساعدة."

image
وشددت على أهمية أن تصبح الأمم المتحدة منظمة أكثر تلائما مع الأغراض التي أنشئت من أجلها، مشيرة إلى أن أجندة التنمية المستدامة تقدم جدول أعمال طموح، حيث يناضل معظم الناس مع مفاهيم التكامل والشمولية المختلفة للتنمية المستدامة.

"إننا نواجه الآن تحديات جديدة. ويتطلب جدول أعمالنا الأكثر طموحا حتى الآن، جدول أعمال 2030، يتطلب منا تسخير أنفسنا لخدمة الدول الأعضاء بشكل أفضل. علينا مسؤولية مشتركة لإحداث تغيير تحولي، فالناس في جميع أنحاء العالم يتطلعون إلى الأمم المتحدة باعتبارها رمزا للسلام ومنارة للأمل ومانحة للاحتياجات الأساسية."

واختتمت السيدة محمد مؤتمرها الصحفي قائلة إنه لا يوجد مستحيل عندما نعمل معا، وإن الدول الأعضاء تستطيع دائما الاعتماد على الأمم المتحدة في الالتزام بنطاق أجندة التنمية المستدامة الطموحة على مدى السنوات المقبلة.

وتتمتع نائبة الأمين العام بسيرة مهنية حافلة. وآخر منصب شغلته كان وزير البيئة في نيجيريا، كما شغلت قبل ذلك منصب المستشار الخاص للأمين العام، وعملت أيضا أستاذة مساعدة في جامعة كولومبيا، وبالإضافة إلى ذلك هي أم لستة أولاد.

مصدر الصورة