قالت يارا شريف، المتحدثة باسم مبعوث الأمين العام لسوريا ستيفان دي مستورا، إن محادثات (أستانة) والتي اختتمت أعمالها في كازاخستان هذا الأسبوع، وجمعت للمرة الأولى الحكومة والمعارضة في غرفة واحدة،  قد قدمت إسهاما ملحوظا في دفع عملية السلام في سوريا.

وفي المؤتمر الصحفي بجنيف، قالت شريف إن محادثات أستانة الدولية نتج عنها ثلاث نتائج مهمة، وأوضحت قائلة:

" أولا: لأول مرة جلس ممثلون عن الحكومة السورية مع المعارضة في غرفة واحدة واستمعوا إلى مطالب بعضهم البعض مع التركيز على وقف إطلاق النار، هذا سيساعد على خلق بيئة داعمة للمشاركة بين الأطراف السورية للانطلاق في عقد عملية التفاوض السياسية الرسمية تحت رعاية الأمم المتحدة  في جنيف الشهر المقبل. ثانيا: آلية الرصد الثلاثية التي وضعتها روسيا وتركيا وإيران بوصفها ضامنة للامتثال الكامل لوقف إطلاق النار، هي خطوة ملموسة للمضي قدما في تنفيذ قرار مجلس الأمن. ثالثا: تم اعتماد بيان مشترك صادر عن إيران والاتحاد الروسي وتركيا في ختام اجتماع أستانة الذي يعزز وقف إطلاق النار."

وأكدت شريف على أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم الآلية الثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا إذا لزم الأمر، وضمان كفاءة وقف Yطلاق النار، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تؤكد على أن وقف إطلاق النار الشامل هو أمر حيوي من أجل التوصل إلى حل سياسي، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في سوريا.

وفي إطار الاستعدادات للمحادثات المكثفة قبيل المفاوضات في شباط فبراير، يتوجه المبعوث الخاص لسوريا ستيفان دي مستورا، إلى نيويورك الأسبوع المقبل للتشاور مع الأمين العام وإحاطة مجلس الأمن الدولي حول التطورات الأخيرة في الملف السوري.