منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتزمان عقد مؤتمر حول سوريا في أبريل

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتزمان عقد مؤتمر حول سوريا في أبريل

تنزيل

قال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إن عام 2017 يحمل بعض الأسباب التي تدعو للتفاؤل بشأن الوضع في سوريا، مشيرا إلى استمرار وقف إطلاق النار على الرغم من بعض الانتهاكات.

ودعا إلى فعل كل ما يمكن لتعزيز وقف إطلاق النار وتوسيع نطاقه.

وفي جلسة مجلس الأمن الدولي التي تناول فيها الوضع الإنساني في سوريا، أعلن أوبراين عقد مؤتمر حول سوريا بعد ثلاثة أشهر.

"مع الاتحاد الأوروبي ستستضيف الأمم المتحدة مؤتمرا حول سوريا في أول شهر أبريل نيسان. سيكون المؤتمر فرصة للمجتمع الدولي لإعادة التأكيد على الالتزام بدعم الشعب السوري."

وأعرب أوبراين عن تفاؤله إزاء التطورات الأخيرة على المسار السياسي، مشيرا إلى اجتماع أستانة الذي جمع الحكومة السورية وممثلي المعارضة. ورحب باتفاق روسيا وتركيا وإيران على إنشاء آلية ثلاثية لضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار.

وشدد أوبراين على عدم وجود حل إنساني أو عسكري للصراع في سوريا، رغم ما قد يشعر به طرف ما من قوة بعد الإجلاء النهائي لشرق حلب كما قال. وذكر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.

كما أعرب ستيفن أوبراين عن القلق بشأن وضع نحو أربعة وتسعين ألف شخص في الجزء الغربي المحاصر من مدينة دير الزور بعد تقارير عن شن هجمات من قبل داعش مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

image
وتحدث عن الوضع المقلق في ريف دمشق، وقال إن القتال في وادى بردى على مشارف مدينة دمشق مستمر وأدى إلى تشريد نحو 18 ألف شخص. وذكر أن المياه قطعت من المصدر الرئيسي منذ بدء القتال مما أثر على إمدادات الماء لخمسة ملايين وخمسمئة ألف شخص في دمشق والمناطق المحيطة بها.

ودعا منسق الإغاثة الطارئة أعضاء مجلس الأمن الدولي وجميع الدول الأعضاء إلى فعل كل ما بوسعهم، بشكل مشترك وفردي، لتحقيق عدد من النقاط:

"أولا ضمان استمرار وقف إطلاق النار الحالي وأن يؤدي إلى زيادة الوصول الإنساني بعد أشهر من الجمود. إننا بحاحة إلى التطبيق الكامل للخطط الإنسانية الشهرية للوصول إلى جميع المحتاجين. ثانيا: ضمان أن تحمي جميع الأطراف المدنيين والبنية التحتية المدنية وأن تمتثل لالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي. ثالثا: إعادة الالتزام بضمان الرفع الفوري للحصار الهمجي بأنحاء البلاد."

وأخيرا طلب أوبراين أن يحتشد الجميع خلف الجهود التي يبذلها المبعوث الدولي المعني بسوريا ستيفان دي مستورا نيابة عن الأمين العام، من أجل إيجاد حل سياسي ينهي الصراع ويلبي تطلعات الشعب السوري.

مصدر الصورة