منظور عالمي قصص إنسانية

السفير السوري: التهدئة السابقة لم تكن إلا فرصة للجماعات الإرهابية لتجميع قواها واستكمال جرائمها بحق الشعب السوري

السفير السوري: التهدئة السابقة لم تكن إلا فرصة للجماعات الإرهابية لتجميع قواها واستكمال جرائمها بحق الشعب السوري

تنزيل

أكد بشار الجعفري، المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، على أن الحكومة السورية وحلفاءها التزموا بكافة فرص التهدئة السابقة حرصا منهم على حياة المدنيين السوريين. وأشار إلى أن هذا لم يكن إلا فرصة للجماعات الإرهابية و"بدعم وبتوجيه من مشغليها من الدول الأعضاء" حسب تعبيره من أجل إعادة تجميع قواها ومقاتليها الإرهابيين لاستكمال جرائمها بحق هذا الشعب السوري، على حد قوله.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها مساء اليوم في مجلس الأمن، عقب التصويت ضد مشروع قرار يدعو إلى هدنة لا تقل عن سبعة أيام في حلب ووصول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين.

وأضاف:

"لقد بات حريا سيدي الرئيس على الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، بأن لا تنساق وراء المحاولات الحثيثة لبعض الدول الأعضاء من داخل هذا المجلس وخارجه من أجل اعتماد قرارات لا تخدم في النهاية إلا تقوية الإرهاب وتعزيزه في سوريا، وهو أمر لن تسلم منه أي دولة عضو في هذه المنظمة. وأؤكد على كل من يدعي حرصه على تحقيق مصلحة الشعب السوري سواء في تخفيف معاناته الإنسانية أو التوصل إلى حل سياسي بقيادة السوريين أنفسهم كما تقولون أنتم أو القضاء على آفة الإرهاب، فعليه أن يطرق باب الحكومة السورية، والعنوان معروف للجميع."

وأكد السفير السوري على أن الحكومة السورية بدعم من حلفائها لم تدخر جهدا منذ أيامها الأولى في حربها ضد الإرهاب في احترامها للقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، وكان آخرها فتح المعابر أمام المدنيين في حلب لتسهيل خروجهم كما أنها منحت الفرصة للمسلحين لترك أسلحتهم من أجل إعادة الأمن إلى المدينة. وأضاف:

"لن أكرر على مسامعكم أيها السادة، ما يعانيه أهلنا في مدينة حلب بسبب ممارسات الجماعات الإرهابية ولا القصص المروعة التي رواها أهلنا المحررون من بطش هذه الجماعات وإجرامها. ولكنني أؤكد لكم أن حكومة بلادي بدعم من حلفائها لن تستسلم لمحاولات هذه الدول الثلاث (تركيا وقطر والسعودية) وأدواتها لاستغلال مجلس الأمن في دعم الإرهابيين في سوريا. ولن تخذل أهلنا في حلب ولن تتوانى عن ممارسة واجبها الدستوري والقانوني في طرد الإرهابيين من حلب ومن كل بقعة على الأرض السورية، وفي إنقاذ السوريين من ويلات وممارسات هذه المجموعات."

وقال السفير السوري إن الشعب السوري والرأي العالمي الحر باتوا يتساءلون باستمرار، حول ما إذا كان قد سبق في أي مكان أو زمان في هذا العالم أن فرض مجلس الأمن بقرار منه، هدنة مع الإرهابيين تسمح لهم بالتقاط أنفاسهم وتعزيز تسلحهم عدة وعددا.

مصدر الصورة