منظور عالمي قصص إنسانية

عدد المدنيين بالمناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها في سوريا أكبر من أي وقت مضى

عدد المدنيين بالمناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها في سوريا أكبر من أي وقت مضى

تنزيل

بدأ ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إفادته لمجلس الأمن الدولي حول سوريا بسرد الأرقام التي تبرز حجم المعاناة البشرية للصراع المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام.

"أكثر من 250 ألف شخص قتلوا، أكثر من مليون أصيبوا بجراح، ستة ملايين وخمسمئة ألف شردوا داخل سوريا، نحو أربعة ملايين وستمئة ألف لاجئ والكثيرون من السكان الباقين في سوريا، حوالي ثلاثة عشر مليونا وخمسمئة ألف بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. يجب ألا ننسى أن وراء كل من هذه الأرقام أفرادا وقصصا شخصية عن فتيات وأولاد ونساء ورجال اقتعلت حياتهم من جذورها."

وتحدث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عن تجاهل أطراف الصراع للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وعدم التزامهم المتكرر بمطالب مجلس الأمن بشأن حماية المدنيين وضمان الوصول الإنساني.

"في كل مرة نعتقد أننا وصلنا إلى الدرك الأسفل من المعاناة الإنسانية الناجمة عن هذه الأزمة، نجدها تنزلق أعمق وأعمق أمام أعيننا. إن الصور الأخيرة للأطفال الهزالى المتضورين جوعا في بلدة مضايا المحاصرة قد صدمت الضمير المشترك للعالم."

وذكر ستيفن أوبراين أن الوضع في مضايا ليس فريدا، إذ يعيش الكثيرون في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها أكثر من أي وقت مضى.

وبناء على أحدث المعلومات فإن عدد الموجودين في مناطق يصعب الوصول إليها يقدر بأربعة ملايين وستمئة ألف شخص، يتعرضون لمختلف أشكال القيود على حركة الأشخاص والبضائع بما يحد بشكل حاد من توفر الخدمات والمساعدات الإنسانية لهم.

ومن هذا العدد يوجد نحو 486,700 شخص في مناطق محاصرة.

وشدد أوبراين على ضرورة أن يقوم المجلس والمتمعون بنفوذ بمزيد من الخطوات لضمان امتثال الأطراف لالتزاماتها وفق القانون الدولي ومطالب مجلس الأمن في قراره رقم 2139.

وذكر أن ذلك يتطلب أن يتم اتخاذ تدابير عاجلة تتضمن وقف استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتيسير الوصول الإنساني الكامل بدون إعاقات، والسماح بحرية حركة المدنيين من كل الأعمار لدخول المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها والخروج منها بسلامة وكرامة.

مصدر الصورة