استمع مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، إلى إحاطتين بشأن الوضع في سوريا، قدمهما كل من رامش راجاسينغهام، نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ؛ وخولة مطر، نائبة المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا.
أعربت الأمم المتحدة عن القلق إزاء وضع المدنيين الذين ما زالوا محاصرين في آخر المناطق التي ما زال يسيطر عليها تنظيم داعش في هجين، جنوب شرق محافظة دير الزور، وبالنسبة لأولئك القادرين على الفرار من القتال.
أعلنت الأمم المتحدة وصول قافلة مساعدات إنسانية، هي الأكبر من نوعها، إلى الركبان بهدف تقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة لأكثر من 40 ألف نازح في التجمع، الذي يقع جنوب شرق سوريا على الحدود مع الأردن.
أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريرا شاملا، عبر دراسة اقتصادية وميدانية، تقترح عددا من التدابير العاجلة وتقدم مجموعة مفصلة من الإجراءات الفورية لتحسين واقع كسب العيش وفرص العمل في سوريا.
قال برنامج الأغذية العالمي إن السوريين العائدين إلى ديارهم ومجتمعاتهم يحتاجون إلى أسواق نشطة وفرص عمل ودعم، حيث يقوم البرنامج بمساعدتهم في إنتاج غذائهم والحصول على دخل من خلال مشاريع سبل العيش في مناطق آمنة ولديها أسواق عمل.
بدأ ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إفادته لمجلس الأمن الدولي حول سوريا بسرد الأرقام التي تبرز حجم المعاناة البشرية للصراع المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام.
"أكثر من 250 ألف شخص قتلوا، أكثر من مليون أصيبوا بجراح، ستة ملايين وخمسمئة ألف شردوا داخل سوريا، نحو أربعة ملايين وستمئة ألف لاجئ والكثيرون من السكان الباقين في سوريا، حوالي ثلاثة عشر مليونا وخمسمئة ألف بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. يجب ألا ننسى أن وراء كل من هذه الأرقام أفرادا وقصصا شخصية عن فتيات وأولاد ونساء ورجال اقتعلت حياتهم من جذورها."