السيد بان الذي كان يتحدث اليوم في جلسة مجلس الأمن الدولي حول "الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية"، أشار إلى جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لوضع إطار عمل لجميع القضايا الأساسية بهدف معالجة التطلعات الإسرائيلية والفلسطينية بطريقة عادلة ومتوازنة. ولكنه أضاف:

"بناء المستوطنات لا يتسق مع بناء اتفاق سلام طويل الأمد. يجب على الطرفين التصرف بمسؤولية وضبط النفس."

الأمين العام أعرب أيضا عن قلقه حيال الوضع في غزة، داعيا  الفلسطينيين إلى التغلب على انقساماتهم من أجل تحقيق حل الدولتين، وداعيا الدول الأعضاء إلى دعم الأونروا التي ستبدأ عام  2014 بعجز وقدره 67 مليون دولار في ميزانيتها العادية.

وآمل السيد بان بأن يتوصل الطرفان إلى إطار تفاهم عادل يتفق مع المبادئ المتعلقة بجميع المسائل الجوهرية الواردة في قرارات مجلس الأمن الدولي ومبادئ مدريد - بما فيها الأرض مقابل السلام - وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية لعام 2002.

بان كي مون أكد أنه لا يقلل من الصعوبات، ولكن شدد على أن مخاطر التقاعس أو الاستسلام هي أكبر بكثير قائلا أن الجهد الراهن ربما قد يكون المحاولة الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين ومن مهم جدا إلا تفشل:  

"رسالتي إلى الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو واضحة. وهي التالية: إذا كنتما على استعداد لاتخاذ القرارات الجريئة المطلوبة، سأمضي قدما في جدول الأعمال الإيجابي لمكاسب السلام لكلا الجانبين وأضمن أن تعمل الأمم المتحدة من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني في إطار تسوية إقليمية شاملة. يجب علينا الاستفادة القصوى من إطلاق الوزير كيري لرؤية قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن يرغب بهما الشعبان بشدة ويستحقانهما."