أكد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون على أن إيران يجب أن تكون جزءا من حل الأزمة في سوريا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء يوم الأحد قبيل توجهه إلى مدينة مونترو في سويسرا للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 حول سوريا.

وصرح السيد بان للصحفيين في المقر الدائم أنه تحدث مطولا في الأيام الأخيرة مع وزير الخارجية الإيراني، السيد جواد ظريف الذي أكد له، مثل كل الدول الأخرى المدعوة لمناقشات اليوم الافتتاحي في مونترو، إدراك إيران بأن أساس المحادثات المقبلة هو التنفيذ الكامل لبيان جنيف الصادر في 30 من حزيران-يونيو 2012 ، بما في ذلك خطة العمل:

"وزير الخارجية ظريف وأنا اتفقنا على أن هدف المفاوضات هو إقامة- بالتراضي- هيئة حكم انتقالي تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة. وعلى هذا الأساس تعهد السيد ظريف بأن تلعب إيران دورا إيجابيا وبناء في مونترو.

وبالتالي، وبوصفي الداعي والمضيف للمؤتمر، قررت توجيه دعوة إلى إيران للمشاركة ."

وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الخراب وبعد شهور عديدة من المناقشات حول المؤتمر، تابع السيد بان، حان الوقت الآن للأطراف السورية والمنطقة والمجتمع الدولي للتوحد وراء حل سياسي على أساس بيان جنيف:

"أنا أناشد بشكل خاص الأطراف السورية نفسها لوضع هدف واحد في الاعتبار وهو: نهاية معاناة الشعب السوري وبداية التحول نحو سوريا جديدة."

هذا وأوضح الأمين العام أن مونترو ليست مكانا للمفاوضات بل مكانا تجتمع فيه البلدان والمنظمات في اليوم الأول لإظهار تضامنها مع هذه العملية وبالطبع مع الشعب السوري الذي عانى كثيرا ، مشيرا إلى أن الأطراف السورية نفسها ستبدأ تلك العملية في مدينة جنيف في 24 من يناير - كانون الثاني الجاري.

وبالإضافة إلى إيران وجه السيد بان دعوات إلى بلدان جديدة لم تكن على القائمة السابقة بما فيها أستراليا والبحرين وبلجيكا واليونان والكرسي الرسولي ولوكسمبورغ والمكسيك وهولندا وجمهورية كوريا.