منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تكرم ولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز لمساهماته في مشاريع الإسكان للشعب الفلسطيني

الأمم المتحدة تكرم ولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز لمساهماته في مشاريع الإسكان للشعب الفلسطيني

تنزيل

ويعد ولي العهد السعودي السابق، الذي شغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، أول شخص يحصل على هذه الجائزة من برنامج الموئل.

وفي كلمته في الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة، قال أمين عام المتحدة بان كي مون إن ولي العهد السعودي السابق سيتم تذكره بإلتزامه بعمله الإنساني والإغاثي في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن الأمير نايف كان ملتزما بشكل خاص بعمل برنامج الموئل خاصة في دعم مشاريع الإسكان وتوليد الدخل للأسر في فلسطين. وأضاف:

"تعترف جائزة المانح المتميز بمساهمة ولي العهد لبرنامج المستوطنات البشرية الخاص للشعب الفلسطيني. كما يوفر اليوم أيضا الفرصة للإعراب عن التقدير القلبي لشعب وقيادة المملكة العربية السعودية، وللجان والحملات السعودية. فمنذ عام 2003، كان اثنان من أهم الداعمين للمشاريع الفلسطينية هما اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة. إن دعمهما المالي يحقق فارقا في حياة مئات الأسر الفلسطينية، ويحسن الأحوال في المجتمعات، ويساهم في السلام والأمن والاستقرار".

وتحدث الأمين العام عن مشروع الأمير نايف بن عبد العزيز لإعادة إعمار غزة، الذي يدعم إعادة بناء مائة وحدة سكنية لأسر غير اللاجئين في قطاع غزة، والذين تدمرت مساكنهم خلال الصراع القطاع. كما يعمل هذا المشروع على تطوير البنى التحتية المجتمعية الأساسية، مع التأكيد على الإجراءات "الخضراء الصديقة للبيئة. وقال السيد بان:

"إن تلك المشروعات وغيرها تعد مصدرا لما يحتاجه الشعب الفلسطيني قبل أي شيء، الأمل. الأمل في مستقبل أفضل".

وقد سلم الأمين العام جائرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أو الموئل الممنوحة لولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، إلى السفير عبد الله المعلمي، المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة.

يشار إلى أن برنامج الموئل مفوض بالعمل في الأرض الفلسطينية المحتل منذ عام 2003. وقد أنشأ مجلسه الحاكم في ذلك الحين برنامج المستوطنات البشرية الخاص للشعب الفلسطيني، والصندوق الاستئماني للتعاون التقني، وفق قرار تم التوصل إليه بتوافق الآراء.

المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، وجه الشكر في كلمته إلى رئيس المجلس الاستشاري والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية خوان كلوس، لتنظيم هذا الاحتفال إقرارا بدعم برنامج عمل برنامج الموئل الهام في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، وأضاف:

"إن هذا الدعم قد وفر للفلسطينيين على مدى سنوات مساعدات وتوجيهات وتعاونا فنيا لا يقدر بثمن، يتركز على قضايا التخطيط والإنسان والإسكان، مع أخذ تعزيز التخطيط والتنمية الحضرية  في الاعتبار، على الرغم من التحديات الخطيرة والعقبات التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي المستمر لمدة ستة وأربعين عاما لأرضنا".

وأعرب السفير الفلسطيني عن شكر وتقدير بلاده لكافة المساهمات السعودية للفلسطينيين:

"إننا ممتنون للدعم السخي والمتواصل ولتضامن المملكة السعودية مع الشعب الفلسطيني وقضية فلسطين العادلة على مدى سنوات عديدة، بما في ذلك الدعم المقدم لوكالات وبرامج الأمم المتحدة، مثل برنامج الموئل. فمثل هذه البرامج تقدم مساعدات لا تقدر بثمن ويحتاجها الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، وتساعد في تخفيف الصعاب والتحديات العديدة التي يكابدونها نتيجة للاحتلال الإسرائيلي المتواصل، وإنكار حقوقهم، وإعاقة التوصل لحل عادل ودائم للصراع".

أما المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، والذي تسلم الجائزة، فقد أشار إلى أن بلاده تأتي على رأس الدول الممولة لبناء منازل مساكن للشعب الفلسطيني عبر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وخاصة المساكن التي دمرت على يد القوات الإسرائيلية المحتلة. ثم أشاد بولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز:

"إن صاحب السمو الأمير نايف قد رحل عن عالمنا، ولكن إلتزامه إزاء الشعب الفلسطيني يتواصل، ومهمته، مازال يجري تنفيذها من قبل المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته. إن دعمنا لأخوتنا وأخواتنا في فلسطين لا يتزعزع، والتزامنا بمساعدتهم وتنميتهم مستمر على مدى السنين، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق واكتساب حقوقه غير القابلة للتصرف، في الاستقلال وحق تقرير المصير على أرضه، وتكون القدس الشرقية عاصمة له".

وأكد السفير السعودي أن بلاده لا تدخر جهدا في توفير كل مساعدة ممكنة للأشقاء الفلسطينيين، سواء عبر القنوات الثنائية، أو عبر الصناديق والمؤسسات الإقليمية والدولية.