منظور عالمي قصص إنسانية

كوريا الشمالية تؤكد عدم إمكانية إخلاء شبه الجزيرة من السلاح النووي، وسول تحملها مسئولية العواقب

كوريا الشمالية تؤكد عدم إمكانية إخلاء شبه الجزيرة من السلاح النووي، وسول تحملها مسئولية العواقب

تنزيل

في مؤتمر نزع السلاح في جنيف أكدت كوريا الشمالية أن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية مستحيل في ظل الوضع الراهن، فيما أدانت كوريا الجنوبية التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ وحملتها مسئولية العواقب. التفاصيل في التقرير التالي.

فور إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الثالثة خلال ست سنوات انهالت ردود الفعل من مختلف الأطراف والقوى الدولية والإقليمية.

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية عن القلق لما وصفاه بالتهديد الواضح للسلم والأمن الدوليين.

في مؤتمر نزع السلاح في جنيف دافعت كوريا الشمالية عن الإجراء وقالت إنه يدخل في إطار تدابير الدفاع عن أمن البلاد وسيادتها أمام الأعمال العدائية الضارية من قبل الولايات المتحدة الأميركية.

وقال مندوب كوريا الشمالية جون يونغ ريونغ إن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية غير ممكن في ظل الوضع الراهن:

"إن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية أمر مستحيل إلا إذا تحقق إخلاء العالم من السلاح النووي، وقد أصبح من الواضح الآن أن السياسة العدائية الأميركية ضد كوريا الشمالية لم تتغير."

وأضاف جون أن آفاق إخلاء شبه الجزيرة من السلاح النووي أصبحت قاتمة بسبب السياسات العدائية الأميركية ضد كوريا الشمالية، وقال إنه من الممكن إجراء المحادثات حول السلم والأمن في المنطقة لا على إخلائها من السلاح النووي.

مندوب كوريا الجنوبية هيونغ كوان قال إن ذلك التصرف غير المسئول من كوريا الشمالية يتناقض مع الهدف المشترك المتمثل في منع الانتشار النووي.

"إن التجارب النووية المتكررة من كوريا الشمالية تعد تهديدا خطيرا ليس فقط لشبه الجزيرة الكورية ولكن أيضا للسلم والاستقرار الدوليين، ويمثل هذا العمل أيضا تحديا خطيرا للنظام الدولي لمنع انتشار السلاح النووي. وستُحمل كوريا الشمالية مسئولية أية عواقب لهذا العمل الاستفزازي."

وأكد هيونغ تمسك بلاده بمبدأ عدم قبول وجود الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، وحث بيونغ يانغ مجددا على الإنصات إلى تحذيرات المجتمع الدولي التي تعكسها قرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى التخلي عن أسلحتها النووية وجميع الأنشطة المرتبطة بها.

المندوبة الأميركية لورا كينيدي قرأت أمام الاجتماع بيانا من الرئيس باراك أوباما وصف فيه التجربة النووية بأنها عمل استفزازي يقوض الاستقرار الإقليمي وينتهك التزامات كوريا الشمالية.

"إن أسلحة كوريا الشمالية النووية وبرنامجها للقذائف الباليستية يمثل تهديدا للأمن القومي الأميركي وللسلم والأمن الدوليين، إن الولايات المتحدة ستظل يقظة في مواجهة الاستفزاز الكوري الشمالي وثابته في تجاه التزاماتنا الدفاعية تجاه حلفائنا في المنطقة."

وأضاف البيان الأميركي أن الأخطار الناجمة عن تلك الأنشطة تستدعي أن يتخذ المجتمع الدولي إجراء عاجلا وذا مصداقية بهذا الشأن.

وفي نيويورك أجرى مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة أصدر بعدها الأعضاء بيانا صحفيا أدانوا فيه بشدة التجربة النووية. وقال رئيس المجلس إن الأعضاء يتشاورون حول التدابير المناسبة التي يمكن اتخاذها في إطار قرار دولي جديد.