منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوثو الأمم المتحدة لفيروس نقص المناعة البشرية يلتقون الأمين العام للتباحث بشأن التقدم المحرز والتحديات

مبعوثو الأمم المتحدة لفيروس نقص المناعة البشرية يلتقون الأمين العام للتباحث بشأن التقدم المحرز والتحديات

تنزيل

يتذكر براساد راو، المبعوث الخاص للامين العام لمكافحة الإيدز في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بوضوح اليوم الذي التقى يتيما مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية في تايلاند والذي كان من المتوقع أن يعيش فقط لخمس سنوات.

بعد خمسة عشر عاما، تبدو الصورة أكثر إشراقا للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وذلك بفضل زيادة فرص الحصول على الأدوية المنقذة للحياة لمكافحة فيروسات الرجعية. راو قال في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة إنه يتطلع إلى اليوم الذي يقضي فيه العالم تماما على مشكلة انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل.

راو يزور نيويورك هذا الأسبوع مع عدد آخر من مبعوثي الأمين العام لمكافحة الإيدز لاطلاعه على ما يجري عمله لوقف انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في آسيا والمحيط الهادئ وغيرها من المناطق.

وعن العناصر التي تؤدي إلى تفاقم انتشار المرض في بعض بلدان آسيا، أوضح مبعوث الأمين العام:

"إن الوباء في آسيا هو وباء نموذجي. هذا يعني أن الوباء ينتشر عبر الفئات الضعيفة ومجتمعهم. على سبيل المثال، عاملو الجنس، الذين يتعاطون المخدرات عبر الحقن وشركائهم، الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، المتحولون جنسيا..وإذا لم تتم معالجة مشكلاتهم، ومعالجة تجريم مشاكلهم، فمن الصعب جدا تخفيض عدد الإصابات الجديدة. ووفقا لتقرير الإيدز المعني بآسيا، أوضح جليا أنه إذا استثمرنا في برامج الوقاية ضمن الفئات المصابة، فإن برامجنا سيكون لها تأثير أكبر."   

براساد راو قال لإذاعة الأمم المتحدة إنه في حين أن مكافحة الفيروس كان يعد شاق للغاية قبل عقد من الزمن، إلا أن الفضل يعود للحكومات الإقليمية التي أخذت هذا التحدي على محمل الجد.

هذا ما أعلنه أيضا الدكتور إدوارد غرين، مبعوث الأمين العام الخاص لفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز في منطقة البحر الكاريبي، الذي أوضح في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة أنه على الرغم من أن منطقة البحر الكاريبي تأتي في المرتبة الثانية بعد أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في نسبة الأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، إلا أنها حققت تقدما في السنوات العشر الماضية في مكافحة هذا المرض.

غرين تحدث عن التقدم الذي أحرزته المنطقة في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز:

"على سبيل المثال يبين تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة لعام 2012 كيف عالجنا هذه القضية وكيف أننا حققنا نجاحا جيدا على مدى السنوات العشر الماضية. مثلا، خفضنا من عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب الإيدز بنسبة خمسين في المائة، ورفعنا من عدد الأشخاص الذين يحصلون على الأدوية المضادة للفيروسات بنسبة سبعين في المائة، كما خفضنا من نسبة انتقال الفيروس من الأم إلى طفلها بحوالي ثمانين في المائة."

غير أن الدكتور غرين حذر من أنه الشعور بالرضا لن يدوم طويلا لأن هناك تخفيضات في الموارد المالية من المصادر الثنائية ومتعددة الأطراف.

السبب في ذلك يقول غرين يعود إلى بلدان منطقة البحر الكاريبي تعتبر من البلدان المتوسطة الدخل.

جدير بالذكر أن من بين المبعوثين الذين يلتقون الأمين العام في نفس الصدد، ميشيل كازاتشكاين عن منطقة شرق أوروبا وآسيا الوسطى.