منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: 10 أطفال يفقدون أطرافهم يوميا في غزة و4000 طفل في عداد المفقودين

طفل يجلس وسط ركام مدرسة في وسط غزة.
© UNRWA/Fadi
طفل يجلس وسط ركام مدرسة في وسط غزة.

الأمم المتحدة: 10 أطفال يفقدون أطرافهم يوميا في غزة و4000 طفل في عداد المفقودين

المساعدات الإنسانية

قال المفوض العام لوكالة الأونروا إن "10 أطفال يفقدون ساقا أو ساقين يوميا في غزة في المتوسط" وإن نحو 4000 طفل تم الإبلاغ عن فقدان أثرهم بالإضافة إلى وجود 17 ألف طفل آخر غير مصحوبين بذويهم.

وفي تحديث عن الوضع في قطاع غزة في مؤتمر صحفي في جنيف، قال المفوض العام فيليب لازاريني إن ذلك يُضاف إلى 14 ألف طفل تفيد التقارير بأنهم قتلوا منذ بدء الحرب قبل 9 أشهر. وأدان المسؤول الأممي الهجوم الأخير الذي أفادت التقارير بوقوعه على مدرسة تديرها الأونروا في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.

وقال لازاريني إن ذلك أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 22 بجراح وفق التقارير.

شهادة عاملة في المجال الإنساني

ياسمينا غويردا، مكتب الأمم  المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تتحدث عن عملها في قطاع غزة والواقع الصعب لسكانه.
UN News

ياسمينا غويردا من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفت الوضع في قطاع غزة، قائلة: "يجب ألا نتحدث عن الظروف المعيشية لأن أهل غزة ليست لديهم ظروف معيشية ولكنها ظروف بقاء على قيد الحياة، إن حياتهم معلقة بخيط رفيع".

عملت غويردا لعدة أشهر في قطاع غزة في إطار التناوب بين موظفي الأمم المتحدة، وقد غادرت القطاع في سياق هذه المناوبة قبل أيام. وفي مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، قالت غويردا إنها رأت أسرا تحفر بالملاعق ما يمكن أن يستخدم ليكون خزانات للصرف الصحي لتوفر لنفسها بعض الخصوصية والظروف الصحية بجوار خيامها.

وتحدثت ياسمينا غويردا عن الحياة اليومية للسكان في غزة "الذين فقدوا كل شيء تقريبا في ظل النزوح القسري مع عدم وجود سنتيمتر واحد آمن في غزة". وتطرقت إلى العواقب المروعة للقصف في مخيم النصيرات، وسط غزة، في وقت سابق من الشهر الحالي في إطار عملية عسكرية إسرائيلية لتحرير رهائن. وكانت السلطات الصحية في غزة قد أفادت بمقتل نحو 270 شخصا وإصابة 700 في هذه العملية.

وقالت: "كنا نعمل على بعد نحو كيلومترين، وشعرنا باهتزاز الحوائط والأبواب والنوافذ والمبنى". وأضافت أنها تحدثت في اليوم التالي في المستشفى مع أطفال فقدوا أطرافا، "كانوا يحملقون في الفراغ مصدومين للغاية لدرجة أنهم لم يتمكنوا من إصدار صوت أو ذرف دمعة".