منظور عالمي قصص إنسانية

دعوات أممية لإيصال المساعدات إلى شمال غزة وتوسيعها بأنحاء القطاع

أطفال فلسطينيون في غزة يصطفون للحصول على المياه. تأمين الماء والخبز في قطاع غزة يعد كفاحا يوميا من أجل البقاء.
© UNRWA
أطفال فلسطينيون في غزة يصطفون للحصول على المياه. تأمين الماء والخبز في قطاع غزة يعد كفاحا يوميا من أجل البقاء.

دعوات أممية لإيصال المساعدات إلى شمال غزة وتوسيعها بأنحاء القطاع

المساعدات الإنسانية

قال برنامج الأغذية العالمي إن خطر المجاعة في غزة يزداد يوما بعد الآخر، ولا سيما لما يقدر بـ300 ألف شخص في شمال غزة، انقطعت عنهم المساعدات بشكل كبير. وحذر من أن وصول المساعدات إلى مدينة غزة لا يكفي لمنع حدوث المجاعة.

وشدد البرنامج على الحاجة الماسة للوصول الإنساني بشكل أسرع وأكثر استدامة. وكانت آخر مرة تمكنت فيها الأونروا من توزيع المواد الغذائية في شمال وادي غزة، في 23 كانون الثاني/يناير.

وقالت الوكالة إن "المطبخ المركزي العالمي" بدعم من سلاح الجو الملكي الأردني وسلاح الجو الملكي الهولندي، نفذ عمليات إنزال جوي باستخدام المظلات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المستشفى الميداني الأردني شمال غزة.

ولا يزال وضع الرعاية الصحية في غزة محفوفا بمخاطر بالغة وسط تواصل عمليات القصف والأعمال القتالية، ونقص الإمدادات والطواقم الطبية، والقيود المفروضة على الوصول، وتدهور الظروف الصحية على نحو سريع. 

وفي 7 شباط/فبراير، أفادت الأونروا بانتشار الأمراض بشكل مقلق بسبب نقص الصرف الصحي والمياه النظيفة. وتشير النتائج الأخيرة لفحوصات سوء التغذية التي أجرتها المنظمات الشريكة في مجموعة التغذية إلى زيادة كبيرة في معدل سوء التغذية الحاد العام بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى 59 شهرا، حيث إن سوء التغذية الحاد العام وصل إلى 16.2 بالمائة، وهو معدل يتخطى العتبة الحرجة التي تحددها منظمة الصحة العالمية عند 15 بالمائة.

وذكرت الأونروا أن القتال المحتدم في محيط خان يونس ما زال يدفع آلاف الناس إلى مدينة رفح في الجنوب، والتي تستضيف بالفعل ما يزيد عن نصف سكان غزة. وأعرب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس عن قلقه البالغ إزاء سلامة ورفاه الأسر التي "تحملت ما لا يمكن تصوره" بحثا عن الأمان، حيث إنها تواجه الآن احتمال امتداد نطاق الأعمال القتالية المحتدمة نحو رفح. 

وحذر من أن المزيد من القتال في رفح يهدد بحصد أرواح المزيد من الأشخاص. كما أنه يهدد بعرقلة العملية الإنسانية المحدودة بالفعل بسبب انعدام الأمن والبنية التحتية المتضررة والقيود المفروضة على الوصول.