منظور عالمي قصص إنسانية

قلق أممي إزاء تصاعد العنف بالضفة الغربية وتدهور الوضع في غزة

طفل فلسطيني يجلب الماء لأسرته في حي مدمر في غزة.
© UNICEF/Eyad El Baba
طفل فلسطيني يجلب الماء لأسرته في حي مدمر في غزة.

قلق أممي إزاء تصاعد العنف بالضفة الغربية وتدهور الوضع في غزة

المساعدات الإنسانية

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن 18 فلسطينيا، من بينهم طفل، قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وقال إن الحادثة الأكثر دموية، استمرت 12 ساعة، ووقعت في مخيم جنين للاجئين حيث سقط 13 قتيلا. 

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن هذه العملية في مخيم جنين شملت اشتباكات مسلحة وغارات جوية أدت إلى إلحاق أضرار واسعة بالبنية التحتية في المخيم. وأعرب عن قلق الأمم المتحدة البالغ بشأن تصاعد العنف في الضفة الغربية.

وانتقل دوجاريك، في مؤتمره الصحفي اليومي، إلى الحديث عن قطاع غزة. وقال إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أفاد باستمرار فرار السكان إلى الجنوب. وقد فر أكثر من 50 ألف شخص، أمس الخميس، سيرا على الأقدام أو باستخدام وسائل للنقل مثل العربات التي تجرها الحمير.

مساعدات غير كافية

وقد دخلت 65 شاحنة مساعدات أمس إلى غزة من مصر عبر معبر رفح، تقل الغذاء والدواء وإمدادات طبية والمياه معبأة وبطانيات ومنتجات النظافة بالإضافة إلى دخول 7 سيارات إسعاف. 

وقال المتحدث الأممي إن عدد الشاحنات التي دخلت إلى غزة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر وصل إلى 821. لكنه كرر القول إن حجم المساعدات غير كاف وإن الاعتماد على نقطة عبور واحدة، وهي معبر رفح، لا يضاهي حجم الاحتياجات.

وتحدث دوجاريك عن الأضرار التي لحقت بالمنشآت الصحية التي تأثرت أيضا بشح الوقود. وقال إن بعض المستشفيات اضطرت إلى إغلاق أقسام الجراحة ومحطات توليد الأكسجين.


ويُذكر أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة في الثالثة بعد ظهر الجمعة، بتوقيت نيويورك، حول الوضع في الشرق الأوسط يستمع خلالها إلى إحاطة من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

تدهور الوضع الغذائي

وفي شمال قطاع غزة، حذر عاملو الإغاثة الأمميون من تدهور الوضع المرتبط بالغذاء. ولم يتمكن الشركاء في مجال الأمن الغذائي من توصيل المساعدات إلى شمال غزة على مدى الأيام الثمانية الماضية.

وبحلول أمس، الخميس، توقف عمل جميع المخابز - في الشمال- بسبب عدم توفر الوقود والماء والدقيق بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالكثير منها.

أما في جنوب غزة، فيعد الحصول على الخبز أمرا صعبا أيضا إذ لا تستطيع مطحنة القمح الوحيدة العاملة من مواصلة نشاطها بسبب عدم توفر الوقود وانقطاع الكهرباء.

ويوفر مخبز واحد فقط متعاقد مع برنامج الأغذية العالمي و8 مخابز أخرى في الجنوب، الخبز بشكل متقطع للملاجئ التي يقيم بها النازحون، هذا إنْ توفر الوقود والدقيق.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الناس يصطفون لساعات أمام المخابز، بما يتركهم عرضة لخطر القصف الجوي.

وأشار إلى أن بعض المواد الأساسية، مثل الأرز والزيت، أوشكت على النفاد من الأسواق فيما اختفت مواد أخرى مثل الدقيق ومنتجات الألبان والبيض والمياه المعدنية من رفوف المحال التجارية بأنحاء غزة خلال اليومين الماضيين.

يُذكر أن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني أكد اليوم وصول عدد القتلى بين موظفي الوكالة في غزة إلى 101 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وستُنكس الأمم المتحدة علمها يوم الاثنين حدادا على الزملاء في الأونروا الذين قُتلوا في غزة وتكريما لهم.