منظور عالمي قصص إنسانية

المنسق الأممي للشؤون الإنسانية: الأزمة التي يشهدها الشرق الأوسط ستترك ندوبا لا تُمحى

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس
UN News/Daniel Johnson
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس

المنسق الأممي للشؤون الإنسانية: الأزمة التي يشهدها الشرق الأوسط ستترك ندوبا لا تُمحى

السلم والأمن

بعد اختتام زيارته للشرق الأوسط، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، إن الفشل في التحرك الآن بشأن الأزمة في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة- التي وصفها بالأزمة العالمية- "ستكون له عواقب تتجاوز المنطقة بكثير".

وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، قال منسق الإغاثة الطارئة إن الأحداث التي تشهدها المنطقة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر "ستترك ندوبا لا تمحى على حياة الملايين".

وأشار إلى أن إسرائيل أصيبت بالصدمة بعد "القتل الوحشي والمروع" لنحو 1400 شخص، فيما لا تزال عائلات أكثر من مئتي رهينة تعيش في كرب قلقا على أحبائها. 

ومن جانب آخر، بالإضافة إلى التصعيد في الضفة الغربية، فإن النساء والأطفال والرجال في غزة "يتعرضون للتجويع والصدمة والقصف حتى الموت"، وقد "فقدوا كل الثقة في الإنسانية".

وقال السيد غريفيثس إن الهجمات الأخيرة على مخيم جباليا للاجئين تمثل "أحدث الفظائع التي تصيب سكان غزة حيث دخل القتال مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد".

وشدد المسؤول الأممي على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن، وإلى ضمان توفير الضروريات الحيوية اللازمة لغزة، بما في ذلك الوقود، بشكل آمن وفوري وعلى نطاق واسع.

وأضاف أن: "عبور أكثر من مائتي شاحنة إلى غزة حتى الآن بعد مفاوضات مضنية يوفر بعض الفرج، ولكنها ليست كافية على الإطلاق".

وحث السيد غريفيثس الأطراف المتحاربة على الموافقة على هدن إنسانية في القتال لتقديم المزيد من المساعدات لسكان غزة، والسماح للمرضى والجرحى بالتماس الرعاية الطبية، "ولأولئك الذين يرغبون في الفرار بالقيام بذلك بأمان".

وقال: "ببساطة، نحن بحاجة إلى أن تحترم الأطراف التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك من خلال التزام الحرص المستمر بشأن سير العمليات العسكرية لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين والأهداف المدنية"

وشدد على الحاجة لأن يستخدم الجميع نفوذهم لدى الأطراف لضمان احترام قواعد الحرب، وتهدئة الصراع وتجنب امتداده.