منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: العبوات الناسفة تشكل مصدر قلق كبير في أفغانستان

شخصان ينظران عبر إحدى ضواحي العاصمة الأفغانية كابول.
© Unsplash/Sohaib Ghyasi
شخصان ينظران عبر إحدى ضواحي العاصمة الأفغانية كابول.

الأمم المتحدة: العبوات الناسفة تشكل مصدر قلق كبير في أفغانستان

حقوق الإنسان

أفادت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) بأن العبوات الناسفة ما زالت تشكل مصدر قلق كبير في البلاد خاصة في الهجمات التي تستهدف دور العبادة وأقلية الهزارة.

وأشار تقرير أصدرته البعثة اليوم الثلاثاء إلى انخفاض عدد الضحايا المدنيين والذين بلغ عددهم 3,774 شخص منذ استيلاء طالبان على السلطة في 15 آب /أغسطس 2021 وحتى نهاية أيار / مايو الماضي، إلا أنه أشار إلى أن ثلاثة أرباع تلك الخسائر ناجمة عن العبوات الناسفة العشوائية في المناطق المأهولة بالسكان، بما في ذلك دور العبادة والمدارس والأسواق.

وأظهر التقرير أن الهجمات الانتحارية كانت السبب الرئيسي في وقوع الضحايا، وأن المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "جماعة داعش – ولاية خراسان" زادت بشكل كبير من هجماتها في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف، قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل: "هذه الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية تستحق الشجب ويجب أن تتوقف. من الضروري أن تحافظ سلطات الأمر الواقع على التزامها بحماية الحق في الحياة من خلال إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وسريعة وشاملة وفعالة وذات مصداقية وشفافة في الهجمات باستخدام العبوات الناسفة التي تضر بالمدنيين".

استهداف الشيعة

وبحسب إحصاءات البعثة الأممية في أفغانستان، تم تسجيل أكثر من ثلث الضحايا المدنيين في هجمات على دور العبادة، ولاسيما الشيعية منها.

وأكد التقرير أن هناك ما لا يقل عن 345 ضحية نتيجة الهجمات التي استهدفت مجتمع الهزارة ذي الأغلبية الشيعية في المدارس والمرافق التعليمية الأخرى، كما في الشوارع المزدحمة ووسائل النقل العام.

وفي هذا الصدد، قالت السيدة ثروسيل للصحفيين: "يوصي التقرير سلطات الأمر الواقع بتنفيذ تدابير الحماية على وجه السرعة بهدف منع تكرار هجمات مماثلة، مع مراعاة المخاطر المحددة ونقاط الضعف التي تواجه أماكن العبادة والمرافق التعليمية داخل المجتمعات الشيعية من الهزارة".

تأتي الهجمات المتواصلة على المدنيين في أفغانستان على خلفية الأزمة الإنسانية المستمرة. فحتى قبل 15 أب /أغسطس 2021، كان ضحايا النزاع المسلح والعنف يكافحون للحصول على دعم طبي ومالي ونفسي واجتماعي، واليوم أصبح الحصول على المساعدة أكثر صعوبة - وهو وضع يتفاقم بسبب انخفاض التمويل المقدم للخدمات الحيوية.