اليوم، 20 تموز/يوليو 2019 يحتفل العالم بذكرى مرور نصف قرن كامل على هبوط الإنسان لأول مرة على سطح القمر، وتسترجع أخبار الأمم المتحدة ذكرى وصول آرمسترونج، ألدرين، وكولينز، رواد الفضاء الأبطال إلى مقر الأمم المتحدة في 13 آب/أغسطس 1969.

رحلة أبولو 11 منحتنا الوعي بما يمكن أن ننجزه نحن، كأعضاء في الجنس البشري، على سطح هذا الكوكب بمواردنا وتقنياتنا، إذا كنا على استعداد لضم جهودنا، والعمل معا من أجل منفعة البشرية-- الأمين العام السابق، يوو ثانت.

في تلك المناسبة، وجه الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، يوو ثانت، كلمة إلى رواد الفضاء العائدين للتو من القمر، قال فيها "ربما ما من أحد حاضر هنا اليوم ولم يشاهد رائد الفضاء آرمسترونج وهو يخطو خطوة تاريخية على سطح القمر. في تلك اللحظة شارك المئات منا، عبر وسائل الراديو والتلفزيون، في لحظة فريدة من التاريخ". وأضاف ثانت إن رحلة أبولو 11 ومشية سطح القمر الشهيرة والعودة الناجحة إلى الأرض، "منحتنا الوعي بما يمكن أن ننجزه نحن، كأعضاء في الجنس البشري، على سطح هذا الكوكب" بمواردنا وتقنياتنا، إذا كنا على استعداد لضم جهودنا، والعمل معا من أجل منفعة البشرية.

UN Photo/J. Grinde

رواد الفضاء الثلاثة أحضروا معهم في تلك المناسبة – كهدية إلى الأمم المتحدة – نسخة طبق الأصل من اللوحة التذكارية التي تركوها على سطح القمر، والتي كُتب عليها نقشا "هنا وضع رجال من كوكب الأرض أقدامهم لأول مرة على سطح القمر في تموز/يوليو 1969. لقد جئنا بالسلام، نيابة عن البشرية جمعاء."

ومن بين الآثار المتعلقة بالرحلة التاريخية التي تم إيداعها في مقر الأمم المتحدة، عينة صخرية من الصخور القمرية التي جلبها الرواد معهم إلى الأرض. وقد منح هذه القطعة كهدية للأمم المتحدة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، وتم تقديمها في 20 تموز/يوليو 1970، حين احتفل المجتمع الدولي بالذكرى الأولى للخطوة الأولى للبشرية على سطح القمر.  أبطال استكشاف الفضاء الثلاثة آرمسترونج، ألدرين، وكولينز، زاروا الأمم المتحدة مرة أخرى  للمشاركة في الاحتفال الرسمي بتسليم الصخرة القمرية.