منظور عالمي قصص إنسانية

خبيرة دولية: خطاب الكراهية ضد الروهينجا يصل إلى التحريض على ارتكاب أعمال عدائية

يانغي لي مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في ميانمار - الصورة: الأمم المتحدة
يانغي لي مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في ميانمار - الصورة: الأمم المتحدة

خبيرة دولية: خطاب الكراهية ضد الروهينجا يصل إلى التحريض على ارتكاب أعمال عدائية

قالت يانغي لي مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في ميانمار إن خطاب الكراهية منتشر على نطاق واسع في البلاد، وخاصة الموجه ضد الروهينجا.

وبعد تقديم تقريرها إلى الجمعية العامة، قالت لي في مؤتمر صحفي في نيويورك إن خطاب الكراهية ذلك يصل إلى درجة التحريض على ارتكاب الأعمال العدائية والعنف.

"على مدى عقود غرس في عقول الناس في ميانمار أن الروهينجا ليسوا من السكان الأصليين للبلاد، ولذا لا يتمتعون على الإطلاق بأي حقوق يمكنهم المطالبة بها. الأزمة في في ولاية راخين لا تمتد لعقود فقط، بل امتدت لوقت طويل لما وراء حدود ميانمار....أدعو المجتمع الدولي إلى أن يـُبقي قيد النظر وضع حقوق الإنسان في ميانمار، وليس فقط في ولاية راخين، بالنظر إلى التحديات الموجودة بأنحاء البلاد. وأوصي بأن يصدر مجلس الأمن الدولي قرارا قويا وأن يدرج ميانمار على أجندة عمله."

وبالنسبة للدور الذي قامت به مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي، قالت المقررة الخاصة إن موقفها أو بالأصح عدم اتخاذها لأي موقف باتجاه هذا الوضع أثار استغراب الجميع.

"أونغ سان سو تشي محبوبة من الشعب، لو تحدثت وقالت إن هذا الوضع غير إنساني ويجب أن يتوقف، أعتقد أن ذلك كان سيغير رد فعل الناس. هناك كراهية وعداء كبيران تجاه الروهينجا."

وأكدت لي أهمية إقناع الصين باستخدام نفوذها لدى ميانمار.

يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.

ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.