منظور عالمي قصص إنسانية

في آخر إحاطة لمجلس الأمن، ساندرا أونوريه: المشهد في هايتي مختلف اليوم على الرغم من التحديات الماثلة

ساندرا أونوريه، ممثلة الأمين العام في هايتي ورئيسة بعثة مينوستا - الصورة: الأمم المتحدة
UN Photo/Eskinder Debebe
ساندرا أونوريه، ممثلة الأمين العام في هايتي ورئيسة بعثة مينوستا - الصورة: الأمم المتحدة

في آخر إحاطة لمجلس الأمن، ساندرا أونوريه: المشهد في هايتي مختلف اليوم على الرغم من التحديات الماثلة

يصادف اليوم، عشية إغلاق بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي- مينوستا، بعد انقضاء ثلاثة عشر عاما ونصف العام على إنشائها، والانتقال إلى بعثة أصغر لحفظ السلام، هي بعثة الأمم المتحدة لدعم العدالة في هايتي -مينوجوست، التي ستباشر مهامها في 15 من الشهر الجاري.


ساندرا أونوريه، ممثلة الأمين العام في هايتي ورئيسة بعثة مينوستا، قالت في آخر إحاطة لها أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، إنه عندما أنشئت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي، كانت البلاد تعاني من عدم استقرار وعنف سياسي واسع النطاق، ومناخ من انعدام القانون والإفلات من العقاب، ما أثر على الحياة اليومية لملايين الهايتيين.


أما اليوم وبعد ثلاثة عشر عاما، فالمشهد في هايتي مختلف، على الرغم من التحديات العديدة التي لا تزال تواجه البلد:


"يتمتع الشعب الهايتي بقدر أكبر من الأمن والاستقرار؛ فالعنف السياسي قد تقلص إلى حد كبير؛ ولم تعد العصابات المسلحة تحتجز السكان كرهائن، وذلك بفضل عمل الشرطة الوطنية، التي أصبح قوامها الآن 000 14 شخص، والتي نمت بشكل كبير من حيث العدد والقدرات. وعادت الفروع الثلاثة للسلطة (التنفيذية والتشريعية والقضائية) إلى مكانها. وفيما تعمل السلطتان التنفيذية والتشريعية بكامل طاقتهما، فإن المجلس الأعلى للقضاء، الذي أنشئ لأول مرة في عام 2012، لا يزال بحاجة إلى إصلاحات طويلة الأجل لتمكينه من القيام بدور الوصي على نظام قضائي مستقل ونزيه."


ولفتت ساندرا أونوريه الانتباه إلى الانتخابات التي عقدت لأول مرة منذ عشر سنوات، مما أتاح فرصة وصول مسؤولين منتخبين من الشعب إلى سدة المسؤولية، الأمر الذي يدل على التقدم الحقيقي في تنفيذ نظام الحكم الدستوري، مثنية في هذا السياق على الظروف السياسية المستقرة، التي تعد في صميم تلك الإنجازات والتي لم يكن من الممكن بدونها تحقيق أي مما سبق.


وتباشر البعثة الأممية الجديدة عملها في غضون أربعة أيام من الآن، وهي مستعدة للقيام بدور فعال، إلى جانب فريق الأمم المتحدة القطري، في دعم توطيد استقرار البلد، بما في ذلك من خلال دعم تنفيذ الإصلاحات المؤسسية لتعزيز سيادة القانون، وحقوق الإنسان، وتعزيز الحكم.


وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد عين في 20 حزيران / يونيو، السيدة جوزيت شيران، مبعوثة خاصة لهايتي، لمساعدة هايتي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك في مجال الصحة والمياه والصرف الصحي، من أجل القضاء على انتقال الكوليرا ودعم البلد نحو التنمية المستدامة.