منظور عالمي قصص إنسانية

منسق الشؤون الإنسانية في فلسطين يزور مستشفيات في غزة ويلتقي أسر أطفال يعالجون من سوء التغذية

طفلة تبلغ من العمر عامين في غزة تخضع لفحص سوء التغذية.
© UNICEF/Eyad El Baba
طفلة تبلغ من العمر عامين في غزة تخضع لفحص سوء التغذية.

منسق الشؤون الإنسانية في فلسطين يزور مستشفيات في غزة ويلتقي أسر أطفال يعالجون من سوء التغذية

السلم والأمن

زار منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكغولدريك مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة اليوم الخميس. 

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن منظمة الصحة العالمية دعمت إنشاء مركز لتحقيق الاستقرار الغذائي في مستشفى كمال عدوان لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد مع مضاعفات صحية، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطفال مهددون بالموت إذا لم يتلقوا علاجا سريعا.

وتوجه منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة كذلك إلى منطقة المواصي حيث زار مستشفى "يو-كي ميد UK Med" الميداني. وتحدث ماكغولدريك خلال الزيارة مع الأمهات اللاتي يعاني أطفالهن من سوء التغذية الناجم عن النقص الخطير في الغذاء في المنطقة.

مستشفى الشفاء

ونقل نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن العملية العسكرية الإسرائيلية في مستشفى الشفاء وما حوله في مدينة غزة مستمرة لليوم الرابع على التوالي.

وجدد المكتب تذكير أطراف الصراع بوجوب احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها، بما في ذلك المستشفيات.

وأوضح المكتب أن مستشفى الشفاء لم يقم إلا مؤخرا باستعادة الحد الأدنى من الخدمات الصحية، وأن الأعمال العدائية داخل المنشأة وما حولها أدت إلى تعريض هذه الخدمات والمرضى والطاقم الطبي للخطر.

عرقلة الاستجابة الإنسانية

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الناس في غزة، وخاصة في الشمال، يعانون من مستويات مروعة من المرض والجوع، مؤكدا على أنه يواصل مع شركائه في المجال الإنساني بذل كل ما في وسعهم لتلبية الاحتياجات الهائلة للسكان المدنيين.

لكنه نبه إلى أنهم يُمنَعون مرارا من القيام بعملهم، خاصة في الشمال المحاصر، وأن المخاطر الأمنية والقصف المتواصل وانهيار النظام المدني والقيود المفروضة على الوصول مازالت تعرقل الاستجابة الإنسانية.

وقال المكتب إنه مع دخول الأعمال العدائية شهرها السادس الآن، واقتراب غزة من المجاعة أكثر من أي وقت مضى، "يتعين علينا أن نغمر غزة بالمساعدات"

ودعا إلى وقف القتال، واحترام جميع الأطراف لقواعد الحرب في جميع الأوقات، وأن تتمتع منظمات الإغاثة بإمكانية الوصول الآمن والمستدام وغير المشروط إلى المحتاجين.

ترحيب بمساهمة للأونروا

يتعرض الأطفال في غزة لأحداث وصدمات مؤلمة للغاية.
© UNRWA

وفي تطور آخر، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن الترحيب الحار بالمساهمة التي أُعلِن عنها أمس بقيمة 40 مليون دولار من قِبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لصالح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة نقلا عن الأمين العام إنه في الوقت الذي يواجه فيه سكان غزة خطر المجاعة التي تلوح في الأفق، فإن مثل هذا التبرع يعد أمرا حاسما لضمان أن الأونروا، وهي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، قادرة على الاستمرار في العمل وتوفير الخدمات لسكان غزة في وقت الحاجة.

وقالت الأونروا إن التبرع سيوفر الغذاء لأكثر من 250,000 شخص وخياما لـ 20,000 عائلة في غزة. وذكر المتحدث الأممي أن هذه خطوة مهمة نحو ضمان رفاه سكان غزة، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به. 

وأوضح أن الأمين العام يواصل دعوة المجتمع الدولي إلى المساهمة بالأموال للأونروا وللاستجابة الإنسانية الشاملة في غزة، ويدعو السلطات الإسرائيلية إلى ضمان الوصول الكامل وغير المقيد للإمدادات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة.