منظور عالمي قصص إنسانية

قاضية قطرية: وجود المرأة في السلك القضائي استحقاق وليس امتيازا

القاضية القطرية مريم بنت عبد الله الهديفي خلال حوار مع أخبار الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للقاضيات الذي تحييه الأمم المتحدة، سنويا، في 10 آذار/مارس.
UN News
القاضية القطرية مريم بنت عبد الله الهديفي خلال حوار مع أخبار الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للقاضيات الذي تحييه الأمم المتحدة، سنويا، في 10 آذار/مارس.

قاضية قطرية: وجود المرأة في السلك القضائي استحقاق وليس امتيازا

المرأة

قالت القاضية القطرية مريم بنت عبد الله الهديفي إن وجود المرأة في السلك القضائي هو استحقاق وليس امتيازا ويمثل شرطا من شروط تحقيق العدالة الناجزة. جاء حديثها خلال حوار مع أخبار الأمم المتحدة على هامش فعاليات الاحتفال باليوم الدولي للقاضيات الذي تحييه الأمم المتحدة، سنويا، في 10 آذار/مارس.

يهدف الاحتفال باليوم الدولي للقاضيات إلى إعادة تأكيد الالتزام بتطوير استراتيجيات وخطط وطنية مناسبة وفعالة للنهوض بالمرأة في أنظمة ومؤسسات العدالة القضائية على المستويات القيادية والإدارية وضمان تنفيذ تلك الاستراتيجيات والخطط.

تشارك القاضية القطرية مريم بنت عبد الله الهديفي مع وفد بلادها في فعاليات الدورة الثامنة والستين للجنة وضع المرأة المنعقدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وسلطت القاضية القطرية الضوء على أهمية مشاركة المرأة في السلك القضائي، مشيرة إلى أن المرأة تمثل نصف المجتمع وأن العدالة هي أيضا مطلب للمجتمع. 

فكرة قطرية 

قالت القاضية مريم بنت عبد الله إن اليوم الدولي للقاضيات فكرة قطرية نبعت خلال رئاسة دولة قطر للدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الأمم لمتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، مضيفة أن الفكرة تم تطويرها من خلال استضافة قطر للمؤتمر الثاني رفيع المستوى للشبكة العالمية لنزاهة القضاء عام 2020. 

ومضت قائلة: "العاشر من آذار/مارس هو منتج لجهود دولة قطر في الترويج لأهمية أن تتمثل المرأة في السلك القضائي ليس فقط في دولة قطر أو المنطقة العربية وإنما في العالم بأسره، حيث إن زملائي في المجلس الأعلى للقضاء، بالتعاون مع شركائنا في الأمم المتحدة أوجدنا مشروع قرار تبنته الجمعية العامة بالإجماع، والهدف الأساسي لهذا الأمر هو أن نعزز فكرة وممارسة تمثيل النساء في السلك القضائي وبالتحديد في المنطقة العربية التي تعاني من صورة نمطية ترى أن مجال القضاء مجال ذكوري".

وقالت إن العاشر من آذار/مارس يمثل مصدر إلهام لكافة النساء حول العالم وخاصة المنطقة العربية للدخول في مجال القضاء ومواجهة التحدي الأساسي الذي يعاني منه تمثيل المرأة في مجال القضاء.

باب القضاء مفتوح للنساء

وسلطت القاضية القطرية مريم بنت عبد الله الهديفي الضوء على بعض النجاحات والإنجازات التي حققتها المرأة القطرية في المجال القضائي:

"خلال 15 سنة فقط وصل تمثيلنا في السلك القضائي إلى نسبة 13 في المائة، و46 في المائة في القضاء ككل، ووصلت نسبة تمثيل النساء في الإدارة العليا للقضاء إلى 64 في المائة، ونهدف إلى تحقيق رؤية قطر 2030 والمتمثلة في الوصول بنسبة النساء في السلك القضائي إلى 30 في المائة".

ووجهت القاضية القطرية رسالة للنساء والفتيات اللواتي يرغبن في الدخول في مجال القضاء كي يصبحن قاضيات في المستقبل، فقالت:

"رسالتي للنساء والفتيات من هذا المنبر هي: أقدمن وأكسرن خشيتكن للصورة الذهنية الشائعة التي تزعم أن مجال القضاء مجال ذكوري. صدر القضاء رحب وبابه مفتوح وهو يرحب بكن. ومثل أي مهنة أخرى، فالقضاء به الكثير من التحديات، ولكن تحديات القضاء تمثل في حد ذاتها متعة".