منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: عدد القتلى من الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وصل إلى مستويات غير مسبوقة

فتاة تبلغ من العمر 13 عاما تقوم برحلتها اليومية إلى مدرستها المجاورة لمستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية.
© UNRWA/Marwan Baghdadi
فتاة تبلغ من العمر 13 عاما تقوم برحلتها اليومية إلى مدرستها المجاورة لمستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية.

اليونيسف: عدد القتلى من الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وصل إلى مستويات غير مسبوقة

حقوق الإنسان

حذرت المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أن عام 2023 كان العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للأطفال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث وصل العنف المرتبط بالنزاع إلى مستويات غير مسبوقة، وشددت على أن معاناة هؤلاء الأطفال "يجب ألا تتلاشى في خلفية الصراع الحالي".

وفي بيان صدر الخميس، أشارت السيدة أديل خضر إلى أنه وبينما "يراقب العالم برعب" الوضع في قطاع غزة، يعيش الأطفال في الضفة الغربية "كابوسا خاصا بهم".

وأوضحت قائلة: "إن العيش مع شعور شبه دائم بالخوف والحزن أمر شائع جدا بالنسبة للأطفال المتأثرين. أفاد العديد من الأطفال أن الخوف أصبح جزءا من حياتهم اليومية، حيث يشعر الكثير منهم بالخوف حتى أثناء السير إلى المدرسة أو اللعب في الخارج بسبب التهديد بإطلاق النار وغيره من أعمال العنف المرتبطة بالنزاع".

وفي الأسابيع الـ 12 الماضية وحدها، قُتل 83 طفلا في الضفة الغربية - وهو ما يمثل أكثر من ضعف عدد الأطفال الذين قُتلوا في عام 2022 بأكمله - وسط تزايد العمليات العسكرية وعمليات إنفاذ القانون. كما أصيب أكثر من 576 آخرين، فيما تفيد التقارير بأن احتجاز الأطفال مستمر.

وأعربت السيدة خضر عن قلق اليونيسف البالغ بشأن حق هؤلاء الأطفال في السلامة والحماية والحياة. وأضافت: "يعاني الأطفال الذين يعيشون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من العنف الطاحن منذ سنوات عديدة، ومع ذلك فقد زادت شدة هذا العنف بشكل كبير منذ الهجمات المروعة التي وقعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر. أسفرت أعمال العنف المرتبطة بالنزاع عن مقتل 124 طفلا فلسطينيا و6 أطفال إسرائيليين منذ بداية عام 2023".

وحثت المسؤولة في اليونيسف جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وحماية "حقهم الأساسي في البقاء على قيد الحياة". وشددت على أنه لا ينبغي أبدا أن يكون الأطفال هدفا للعنف، بغض النظر عمن هم أو مكان وجودهم.