منظور عالمي قصص إنسانية

مصرع 8 مرضى في مستشفى كمال عدوان في غزة ودخول مساعدات عبر كرم أبو سالم

فلسطينيون يفرون من قصف في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
© UNICEF/Eyad El Baba
فلسطينيون يفرون من قصف في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

مصرع 8 مرضى في مستشفى كمال عدوان في غزة ودخول مساعدات عبر كرم أبو سالم

السلم والأمن

استنكرت منظمة الصحة العالمية "التدمير الفعلي" لمستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة خلال الأيام الماضية، مما جعله غير قادر على العمل وأدى إلى مصرع 8 مرضى على الأقل.

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس غيبرييسوس قال إن العديد من العاملين الصحيين بالمستشفى قد اُعتقلوا وفق التقارير. وذكر أن المنظمة تسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات بشأنهم.

وأضاف الدكتور تيدروس أن المعلومات تشير إلى أن العديد من المرضى اضطروا إلى إجلاء أنفسهم في ظل المخاطر على صحتهم وسلامتهم، إذ لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المستشفى. وقال إن عددا من المرضى لقوا حتفهم بسبب عدم توفر الرعاية الصحية الكافية من بينهم طفل في التاسعة من العمر.

وأعرب المسؤول الأممي عن القلق البالغ بشأن سلامة النازحين داخليا الذين تفيد التقارير بأنهم يلتمسون الأمان في مبنى المستشفى. وقال إن النظام الصحي في غزة ينهار وإن خسارة مستشفى آخر حتى لو كان يعمل بشكل محدود يعد ضربة قوية.

وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على ضرورة إنهاء الهجمات على المستشفيات والعاملين الصحيين والمرضى، ووقف إطلاق النار.

فتح كرم أبو سالم لكن حجم المساعدات غير كاف

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن إمدادات الإغاثة دخلت إلى قطاع غزة- منذ أمس الأحد- عبر معبري رفح وكرم أبو سالم. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن ذلك يعد تطورا إيجابيا، ولكن ظروف توصيل المساعدات الإنسانية بالحجم المطلوب الذي يتناسب مع احتياجات الناس ما زالت غائبة في ظل استمرار القتال. وذكر المكتب الأممي أن الجهود جارية لاستعادة خدمات الاتصالات في اليوم الخامس لانقطاعها مما أدى إلى تعطيل العمليات الإنسانية والحصول على المعلومات.

على صعيد متصل أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة سيقوم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بعد مغادرة لين هاستينغز يوم السبت بسبب عدم تجديد تأشيرتها من قبل السلطات الإسرائيلية. وأعرب الأمين العام عن شكره للسيدة هاستينغز لتفانيها ومهنيتها ولما أبدته من استقلال وحيادية في أدائها لهذا الدور.