منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا تتلقى 9% فقط من احتياجها اليومي من الوقود في ظل قيود إسرائيلية على استخدامه

الأمطار الغزيرة في غزة قد تؤدي إلى تفشي الأمراض في ظل تعطل عمل مضخات الصرف الصحي بسبب نقص الوقود.
© WHO
الأمطار الغزيرة في غزة قد تؤدي إلى تفشي الأمراض في ظل تعطل عمل مضخات الصرف الصحي بسبب نقص الوقود.

الأونروا تتلقى 9% فقط من احتياجها اليومي من الوقود في ظل قيود إسرائيلية على استخدامه

المساعدات الإنسانية

قال توماس وايت مدير شؤون وكالة الأونروا في غزة إن الوكالة تلقت اليوم نحو 23 ألف لتر من الوقود، أي 9% فقط من احتياجها اليومي لمواصلة الأنشطة المنقذة للحياة في القطاع.

وذكر وايت على موقع X أن السلطات الإسرائيلية قيّدت استخدام الوقود ليقتصر فقط على نقل المساعدات من رفح، بحيث لا يستخدم للمستشفيات أو لتوفير المياه.

وأضاف المسؤول الأممي أن نفاد الوقود أدى إلى توقف جميع مضخات الصرف الصحي الثلاث في رفح، ومحطة تحلية المياه في خانيونس التي توفر المياه لمئات آلاف الأشخاص.

وقال إن جميع الآبار في رفح، وهي المصدر الوحيد للماء في المدينة، قد توقفت عن ضخ المياه بسبب نفاد الوقود. وأضاف أن مستشفى الأمل، التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، أوقفت جميع خدماتها ما عدا الطوارئ، مع عدم وجود وقود لسيارات الإسعاف.

وأضاف وايت أن المساعدات الإنسانية يجب أن تُوزع بناء على الاحتياجات، لا الشروط التي تفرضها أطراف الصراع.

"الوقود سلاح للحرب"

المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قال إن جميع عمليات الوكالة على حافة الانهيار الآن.

وأضاف على موقع X : "بنهاية اليوم لن يتمكن نحو 70% من سكان غزة من الحصول على المياه النظيفة". وأضاف أن الحصول على الوقود للشاحنات فقط، لن ينقذ حياة الناس بعد الآن، وأن الانتظار أكثر من ذلك سيؤدي إلى وقوع خسارة في الأرواح.

واستنكر لازاريني استمرار استخدام الوقود كسلاح للحرب. وقال إن الأونروا ناشدت على مر الأسابيع الخمسة الماضية، الحصول على الوقود لدعم العملية الإنسانية في غزة. وذكر أن شح الوقود يشل عمل الأونروا وتوصيل المساعدات.

وقال إن الأونروا تحتاج إلى 160 ألف لتر من الوقود يوميا للعمليات الإنسانية الأساسية. ودعا السلطات الإسرائيلية إلى السماح فورا بتوصيل الكمية الضرورية من الوقود وفق ما يحتمه القانون الدولي الإنساني.