منظمة الصحة العالمية تدين الهجوم على المستشفى المعمداني في غزة

أدانت منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) شمال قطاع غزة، الذي أدى إلى مقتل وإصابة المئات وفق التقارير الأولية.

جاءت الإدانة الأولى على لسان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس غيبريسيوس في تغريدة على موقع X فور ورود الأنباء عن وقوع  الهجوم. وقال دكتور تيدروس: "ندعو إلى توفير الحماية الفورية للمدنيين والرعاية الصحية والعدول عن أوامر الإجلاء".

وعقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمرا صحفيا، عبر الفيديو مساء الثلاثاء، حول الوضع الصحي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.

متحدثا في بداية المؤتمر الصحفي، أعرب الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط عن إدانة المنظمة بشدة للهجوم على المستشفى الأهلي العربي (المعمداني).

وقال إن المستشفى كان يعمل وبه مرضى وعاملون في المجال الطبي ونازحون يحتمون به. وذكر أنه كان من بين 20 مستشفى في شمال قطاع غزة، تلقى أوامر من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء والتوجه جنوبا. 

وأضاف أن تنفيذ تلك الأوامر مستحيل لعدة أسباب منها انعدام الأمن والظروف الحرجة للكثيرين من المرضى وعدم توفر سيارات الإسعاف وأماكن الإيواء البديلة للنازحين.

ودعا الدكتور المنظري إلى الحماية الفورية للمدنيين ومرافق الرعاية الصحية، وإلغاء أوامر الإخلاء. 

وأضاف: "يجب الامتثال للقانون الإنساني الدولي، مما يعني ضرورة حماية الرعاية الصحية بشكل فعال وعدم استهدافها على الإطلاق".

هجمات متواصلة على مرافق الرعاية

بدروه أعرب الدكتور ريتشارد بييبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة عن حزنه العميق إزاء الهجوم على المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) واصفا الهجوم بأنه "غير مسبوق".

وقال إن منظمة الصحة العالمية شهدت هجمات متواصلة على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة. 

وأفاد بتسجيل 115 هجوما على الصحة منذ يوم السبت الماضي- 51 منها في غزة، مشيرا إلى مقتل 15 عاملا صحيا أثناء تأدية عملهم، وإصابة 27 آخرين. فيما تضررت أو تدمرت 24 منشأة صحية في غزة. 

وأضاف عن عدد الضحايا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر: "منذ هذا الصباح، أبلغنا بالفعل عن مقتل أكثر من 3,000 شخص، نصفهم في الواقع من النساء والأطفال. نتحدث أيضا عن 11 ألف إصابة، والآن نتحدث عن مئات الوفيات ومئات الجرحى".

ووجه الدكتور ريتشارد بييبركورن نداء قال فيه: "ما نحتاجه في غزة الآن هو الوصول الفوري عبر رفح، يجب فتح المعبر في أسرع وقت ممكن. هناك حاجة ماسة للوقود والماء والغذاء وبالطبع الأدوية والمستلزمات الطبية. الإمدادات موجودة بالفعل على الحدود. إنها في انتظار الدخول. هناك حاجة ماسة لذلك. هذا الرعب يجب أن يتوقف".