منظور عالمي قصص إنسانية

مساعدات أممية لعشرات آلاف الأشخاص في غزة

آثار الدمار في منطقة وسط غزة.
UN News/Ziad Taleb
آثار الدمار في منطقة وسط غزة.

مساعدات أممية لعشرات آلاف الأشخاص في غزة

المساعدات الإنسانية

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 123,000 شخص نزحوا داخليا في غزة بسبب مخاوف بشأن حمايتهم وتدمير منازلهم. 

 

وأفاد المكتب في آخر تحديث له بأن الغارات الجوية وأعمال القصف الإسرائيلية أصابت منازل وبنايات سكنية، مما أدى إلى تدمير أربعة أبراج سكنية كبيرة في مدينة غزة.

وأضاف أن ستة من العاملين في مجال الرعاية الصحية قتلوا، وأصيب أربعة آخرون، كما لحقت أضرار بسبعة مرافق للرعاية الصحية وتسع سيارات إسعاف.

وأشار المكتب كذلك إلى حدوث نزوح جماعي في إسرائيل بسبب المخاوف المتعلقة بالحماية والأضرار التي لحقت بالممتلكات المدنية.

وأوضح أن الضرر الذي لحق بمنشآت المياه والصرف الصحي والنظافة عطل تقديم الخدمات لأكثر من 400 ألف شخص، مضيفا أن محطة توليد الكهرباء في غزة تعد الآن المصدر الوحيد للكهرباء، ومن الممكن أن ينفد الوقود منها خلال أيام.

وقال المكتب في تغريدة على موقع X  (تويتر سابقا) إن الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة وشركاءه وفروا إمدادات صحية منقذة للحياة وأدوية للطوارئ، مع بداية التصعيد، لتمكين القطاع الصحي في غزة من الاستجابة إلى الاحتياجات المتزايدة. 

مساعدات غذائية 

بدوره، بدأ برنامج الأغذية العالمي توزيع الغذاء لما يصل إلى 100 ألف نازح من سكان غزة لجأوا إلى ملاجئ وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، وذلك بتقديم الخبز الطازج والأغذية المعلبة. 

ويخطط البرنامج في الأيام القليلة المقبلة البدء في تقديم المساعدة لما يربو على 800 ألف شخص من خلال المساعدات الغذائية والنقدية مع تطور الوضع، بشرط توفر التمويل اللازم. 

وأكد البرنامج أنه يحتاج إلى 16.8 مليون دولار للوصول إلى 805 ألف شخص الشهر المقبل.

الآلاف لجأوا لمدارس الأونروا

وقالت الأونروا إن نحو 137 ألف شخص لجأوا إلى 83 مدرسة تابعة لها في مختلف مناطق قطاع غزة. 

وأضافت أن مدرسة تابعة لها تؤوي عائلات نازحة في القطاع، تعرضت لقصف مباشر مطلع الأسبوع. 

وتعرضت المدرسة لأضرار جسيمة وكانت تؤوي نحو 225 شخصا. ورغم عدم تسجيل أي إصابات في صفوف النازحين، إلا أن المدرسة تعرضت لأضرار هيكلية كبيرة.

وأكدت الأونروا أن مدارسها مغلقة في جميع أنحاء القطاع، وأن أكثر من 300 ألف طالب تأثروا بهذا الأمر.

بحث توصيل إمدادات طبية عبر رفح

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس أدهانوم غيبريسيوس.
WHO
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس أدهانوم غيبريسيوس.

وأثناء زيارته لمصر، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس أدهانوم غيبريسيوس إنه والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحثا الوضع المقلق في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة.

وقال دكتور تيدروس إنه شكر الرئيس المصري على دعم طلبه بتوصيل إمدادات طارئة من منظمة الصحة العالمية من المركز اللوجيستي في دبي، عبر معبر رفح في مصر إلى غزة.

وأضاف أن المنظمة ستعمل مع شركائها، الهلال الأحمر المصري والفلسطيني، لتوفير الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها في المنشآت الصحية في غزة.

"مشاركة قوية"

بدوره، أعرب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر عن حزنه وقلقه العميقين إزاء "الخسائر المأساوية في الأرواح ورفاه الناس" في إسرائيل وغزة في الأرض الفلسطينية المحتلة. 

وأضاف شتاينر في بيان صحفي أصدره اليوم الاثنين "أتقدم بأحر التعازي لأسر جميع المتضررين".

وقال "كما شهدنا بشكل مأساوي في أي صراع، هناك تداعيات خطيرة على حياة مجتمعات بأكملها وسبل عيشها، وآثار طويلة المدى ستتطلب مشاركة قوية من جانب المجتمع الدولي والأمم المتحدة".

وأكد أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي موجود على الأرض ومستعد لتقديم الدعم الذي تحتاجه المجتمعات المتضررة.

وأضاف "ننضم إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية".

وشدد على ضرورة استنفاد كل جهد ممكن لمنع المزيد من العنف وإزهاق الأرواح وتدمير سبل العيش.