منظور عالمي قصص إنسانية

قلق بشأن حركة اللاجئين من منطقة كاراباخ إلى أرمينيا

المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شابيا مانتو
UN Photo/Jean Marc Ferré
المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شابيا مانتو

قلق بشأن حركة اللاجئين من منطقة كاراباخ إلى أرمينيا

المهاجرون واللاجئون

أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن مخاوفها بشأن حركة عدد كبير من المدنيين نحو أرمينيا نتيجة الأعمال العدائية الأخيرة في المنطقة.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 19,000 لاجئ غادروا منطقة كاراباخ الاقتصادية في جمهورية أذربيجان، بما في ذلك العديد من كبار السن والنساء والأطفال.

ودعت المتحدثة باسم المفوضية، شابيا مانتو في مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف إلى حماية المدنيين، والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي للاجئين الذي يسمح لهم بالمرور الآمن.

وقالت إنه يتعين على جميع الأطراف "الامتناع عن الأعمال التي من شأنها أن تتسبب في نزوح المدنيين، وضمان سلامتهم وأمنهم وحقوقهم الإنسانية، ولا ينبغي إجبار أي شخص على الفرار من منازله".

دعوة لحماية النازحين

بدوره، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك - في المؤتمر الصحفي اليوم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الثلاثاء - إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش "قلق للغاية" بشأن النزوح.

وأضاف دوجاريك أنه "من الضروري حماية حقوق النازحين وحصولهم على الدعم الإنساني الذي يستحقونه".

وأفاد بأن الأمم المتحدة ليست منخرطة في هذه المرحلة في الوضع الإنساني داخل المنطقة، لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) موجود على الأرض في أرمينيا.

ووسط تصاعد القتال الأسبوع الماضي ووصول أول اللاجئين إلى أرمينيا، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تمكين عمال الإغاثة من الوصول بشكل كامل إلى المحتاجين.

وقف التصعيد

كما دعا أنطونيو غوتيريش بأشد العبارات إلى وقف التصعيد والالتزام الأكثر صرامة بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عام 2020، ومبادئ القانون الإنساني الدولي.

وتجديدا لهذه الدعوة، قالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين إنه وسط الوضع "المعقد ومتعدد الثقافات"، يجب الحفاظ على إمكانية الحصول على حق اللجوء للأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية "لضمان معاملتهم بشكل إنساني، وحماية حقوقهم واحترامها. وأن يتمكنوا من الحصول على الحماية والأمان الذي يحتاجون إليه".

وأشارت كذلك إلى الحاجة لدعم البلدان الموجودة على الخطوط الأمامية التي تستقبل المحتاجين إلى الحماية.

دعوة لتضامن دولي

وأكدت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين أن الاستجابة الإقليمية تتطلب تضامنا دوليا وجهودا متضافرة من جانب جميع الدول والأطراف المعنية.

وفيما يتعلق بفرق المفوضية الموجودة على الأرض في أرمينيا، أوضحت مانتو أنهم يراقبون الوضع عن كثب.

وأضافت أن الناس "يعانون من آثار الصدمة والإرهاق ويحتاجون إلى دعم نفسي اجتماعي عاجل"، مشيرة إلى أن حكومة أرمينيا تقود الاستجابة، ومن المتوقع أن تناشد المجتمع الدولي الحصول على مزيد من الدعم.

وأكدت المسؤولة الأممية أن المفوضية قدمت المساعدة بما في ذلك المواد غير الغذائية والأسِرة المحمولة والمراتب والأغطية، مضيفة أن هناك "حاجة إلى المأوى والملابس الدافئة وغيرها من المواد الأساسية غير الغذائية".

وقالت إنهم يعملون على حشد مزيد من المساعدة والتنسيق مع الحكومة المحلية والشركاء للاستجابة للاحتياجات المتزايدة.