منظور عالمي قصص إنسانية

أعضاء في مجلس الأمن يحثون طالبان على التراجع عن التدابير القمعية ضد النساء والفتيات

كيميهيرو إيشيكاني (في الوسط)، الممثل الدائم لليابان لدى الأمم المتحدة، يتحدث إلى الصحفيين، نيابة عن الموقعين على الالتزامات المشتركة للمرأة والسلام والأمن، حول وضع المرأة في أفغانستان.
UN Photo/Manuel Elías
كيميهيرو إيشيكاني (في الوسط)، الممثل الدائم لليابان لدى الأمم المتحدة، يتحدث إلى الصحفيين، نيابة عن الموقعين على الالتزامات المشتركة للمرأة والسلام والأمن، حول وضع المرأة في أفغانستان.

أعضاء في مجلس الأمن يحثون طالبان على التراجع عن التدابير القمعية ضد النساء والفتيات

حقوق الإنسان

أعرب عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ بشأن وضع النساء والفتيات الأفغانيات الحرج.

وحثوا حركة طالبان على "التراجع الفوري عن جميع التدابير القمعية ضد النساء والفتيات، والتقيد بالتزاماتها المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2593، واحترام حقوق النساء والفتيات".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي تحدث فيه مندوب اليابان الدائم لدى الأمم المتحدة، إيشيكاني كيميهيرو، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر، نيابة عن الدول الموقعة على بيان الالتزام المشترك بمبادئ المرأة والسلام والأمن، وذلك قبيل انعقاد مجلس الأمن لمناقشة الوضع في أفغانستان صباح اليوم الجمعة.

وأوضح السفير الياباني أن الإجراءات القمعية التي اتخذتها طالبان تشمل منع النساء الأفغانيات من العمل في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية في أفغانستان، وكذلك استبعاد النساء والفتيات من الجامعات والمدارس الثانوية؛ بالإضافة إلى قيود أخرى تحد من قدرة النساء والفتيات على ممارسة حقوقهن الإنسانية وحرياتهن الأساسية.

مشاركة المرأة ضرورة لإيصال المساعدات الحيوية للنساء

وشدد السيد كيميهيرو نيابة عن الدول الموقعة على البيان -وهي ألبانيا والبرازيل والإكوادور وفرنسا والغابون واليابان ومالطا وسويسرا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة- على أن هذه الإجراءات "تتعارض مع التزام أفغانستان كدولة طرف في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة".

وفي مؤتمره الصحفي قبل جلسة مجلس الأمن المغلقة، قال السفير الياباني إن دور النساء أساسي وحيوي في العمليات الرامية إلى تخفيف وطأة الوضع الإنساني المزري: "تتمتع النساء بخبرة فريدة وبإمكانية الوصول إلى السكان الذين لا يستطيع زملاؤهن الذكور الوصول إليهم، مما يوفر الدعم الحاسم المنقذ للحياة للنساء والفتيات".

وأكد السفير كيميهيرو أنه "بدون مشاركة النساء في تقديم المساعدات في أفغانستان وخبرتهن الجوهرية، لن تتمكن المنظمات غير الحكومية من الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها، ولا سيما النساء والفتيات، لتوفير المواد والخدمات المنقذة للحياة".

وكرر مطالبة المجلس لجميع الأطراف "بالسماح بوصول كامل آمن ودون عوائق للجهات الفاعلة الإنسانية بغض النظر عن الجنس".

المشاركة الكاملة والهادفة للمرأة حاسمة لمستقبل البلاد

علاوة على ذلك، قال السفير كيميهيرو: "لا يمكن لأفغانستان مستقرة ومسالمة وقابلة للحياة اقتصاديا أن تتحقق وأن تكون مستدامة إلا إذا حصل جميع الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات، على التعليم وشاركوا مشاركة كاملة وهادفة وعلى قدم المساواة في مستقبل البلاد وتنميتها بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1325 و2593 و2626."

ومع اقتراب موعد تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، أعاد السفير الياباني تأكيد البلدان على "دعمها القوي لبعثة الأمم المتحدة، ليس أقله لمساهمتها القيمة في المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات وحمايتهن، وتوفير الحماية الكاملة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعليم والعمل وحريتهن في الحركة".

وباسم الدول الإحدى عشرة الموقعة على البيان، أكد السيد كيميهيرو أن "المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في جميع مستويات ومراحل صنع القرار وعمليات الحكم في أفغانستان ضرورية لتحقيق حوار سياسي شامل وحكم تشاركي".

واختتم السفير الياباني تصريحه بالقول: "يجب أن يظل وضع النساء والفتيات في أفغانستان على رأس جدول أعمال مجلس الأمن وسنواصل مراقبة التطورات على الأرض عن كثب والتصرف وفقا لذلك"، مضيفا أنه "بصفتنا أعضاء في المجلس، فإننا نقف مع جميع النساء والفتيات في أفغانستان ونعيد تأكيد التزامنا بإعطاء الأولوية لحقوقهن واحتياجاتهن خلال مناقشتنا".