منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق من خلال جعلها "أكثر أمانا في جميع أنحاء العالم"

تعد إصابات حوادث الطرق السبب الرئيسي لوفاة الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاما.
© UNICEF/Jeoffrey Maitem
تعد إصابات حوادث الطرق السبب الرئيسي لوفاة الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاما.

الأمين العام يدعو لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق من خلال جعلها "أكثر أمانا في جميع أنحاء العالم"

الصحة

بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حركة المرور على الطرق، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن إنقاذ المزيد من الأرواح يتطلب ضمان المزيد من التمويل للتنقل الآمن والمستدام، واعتماد خطط عمل تشمل المجتمع بأسره، واتباع نهج وقائي قوي.

في رسالته لإحياء الذكرى السنوية، ذكّر الأمين العام بأن 1.3 مليون شخص يموتون كل عام في حوادث الطرق، فيما يصاب 50 مليون شخص بجروح.

وقال إن إحدى أفضل الطرق لتذكر الضحايا وإحياء ذكراهم "هي القيام بدورنا لجعل الطرق أكثر أمانا في جميع أنحاء العالم."

وأضاف: "في هذا اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حركة المرور على الطرق، دعونا نوحد قوانا لجعل الطرق أكثر أمانا وتحقيق الهدف العالمي المتمثل في خفض الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور بمقدار النصف بحلول عام 2030."

التنمية وحوادث المرور

أكد السيد غوتيريش الروابط بين التنمية وحوادث المرور على الطرق، والتي تعد السبب الرئيسي لوفيات الأطفال والشباب - فحوالي 90 في المائة من الضحايا هم في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل.

وقال الأمين العام إن الاتفاقيات الأممية وصندوق الأمم المتحدة للسلامة على الطرق تساعد البلدان على تعزيز الشبكات والبنى التحتية الوطنية، وحث الدول الأعضاء والمانحين على دعم "هذه الجهود ومنع وقوع المزيد من المآسي."

إنقاذ الأرواح اليافعة

وفي هذا السياق، أعلن صندوق الأمم المتحدة للسلامة على الطرق عن إطلاق حملة عالمية يوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، تحت عنوان #moments2live4 والتي تهدف إلى منع وفاة المزيد من الفتيان والفتيات في حوادث المرور. ووفقاً للصندوق، فإن شخصا واحدا حول العالم يموت على الطرقات كل 24 ثانية، بينما يموت 500 طفل على الطرق كل 24 ساعة.

الدول المتضررة

إن صندوق الأمم المتحدة للسلامة على الطرق هو شراكة عالمية تسعى جاهدة للمساعدة في خفض الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق إلى النصف في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

عمل الصندوق على اعتماد أنظمة أكثر أمانا للمركبات على مستوى المنطقة في غرب أفريقيا، بالإضافة إلى مبادرات بشأن سلامة المشاة وراكبي الدراجات، من بين أنشطة أخرى.

تسعى حملة #moments2live4 إلى رفع مستوى الوعي حول الأزمة العالمية للسلامة على الطرق، والتي تصيب الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن خمس سنوات بشكل خاص، ولدعم هدف جمع 40 مليون دولار لتمويل الصندوق.

الوعي والتمكين

أكدت نيكا هنري، رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسلامة على الطرق، أن الوعي هو الخطوة الأولى نحو مواجهة التحدي العالمي للسلامة على الطرق.

"يجلس حالياً المليارات من مستخدمي الطرق يوميا، وآلاف الشركات، وأكثر من مائة حكومة، على هامش التقاعس عن العمل، غير مدركين إلى حد كبير للمخاطر بعيدة المدى لمستخدمي الطرق الأكثر ضعفاً - أطفالنا. تهدف هذه الحملة إلى تمكين الجميع بالمعرفة حول كيفية المساعدة في الحفاظ على سلامة الأطفال على الطرق."

من المتوقع أن يؤيد الحملة العالمية سائقو سيارات السباق وفنانون ورياضيون عالميون وقادة وكالات الأمم المتحدة.

وستستمر لمدة 10 أسابيع وتنتهي في اليوم الدولي للتعليم، في 24 كانون الثاني/ يناير.