منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن الدولي يمدد لعام آخر نظام الجزاءات على الصومال ومقديشو تعرب عن خيبة أمل

مجلس الأمن الدولي يجدد نظام الجزاءات على الصومال.
UN Photo
مجلس الأمن الدولي يجدد نظام الجزاءات على الصومال.

مجلس الأمن الدولي يمدد لعام آخر نظام الجزاءات على الصومال ومقديشو تعرب عن خيبة أمل

السلم والأمن

اعتمد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس قرارا يجدد لمدة عام نظام جزاءات الصومال 751، بما في ذلك الإذن بالاعتراض البحري لإنفاذ الحظر على واردات الأسلحة غير المشروعة، وحظر صادرات الفحم، وحظر مكوّنات العبوات الناسفة؛ والرفع الجزئي لحظر الأسلحة المفروض على قوات الأمن الصومالية؛ والإعفاءات الإنسانية المقدمة للنظام.

ويجدد مشروع القرار أيضا ولاية فريق الخبراء حتى 15 كانون الأول/ديسمبر 2023.

وقد اعتُمد القرار 2662 بموافقة 11 عضوا في مجلس الأمن، دون تسجيل أي معارضة، ولكن امتنعت أربع دول عن التصويت هي: الصين وروسيا وغابون وغانا.

وعزت بعض الدول قرار الامتناع إلى رغبتها برؤية الرفع الكامل لحظر الأسلحة بما يتماشى مع توقعات الحكومة الصومالية، مشيرة إلى أن حصول الحكومة على الأسلحة سيمكّنها من محاربة حركة الشباب وتحسين الوضع الأمني في البلاد.

مفاوضات صعبة

وصفت المملكة المتحدة - حاملة القلم - المفاوضات بالمعقدة. فقد وزعت مسودة نص أولية على أعضاء المجلس في 4 تشرين الثاني/نوفمبر وعقدت جولة واحدة من المفاوضات في 7 تشرين الثاني/نوفمبر.

تم تنقيح النص ثلاث مرات لاستيعاب مدخلات وتعليقات أعضاء مجلس الأمن.

لكن أشارت المملكة المتحدة إلى وجود تقدم سياسي أحرِز في الصومال. وقال ممثلها في مجلس الأمن إن التقييم التقني الأخير يسلط الضوء على التقدم الذي أحرزه الصومال في تحسين إدارة الأسلحة والمعدات. 

والمؤشرات التي تم تحديدها بعد التقييم التقني تعطي الصومال وشركاءه خارطة عمل واضحة ستساعد مجلس الأمن على إجراء المزيد من التعديلات على إجراءات الأسلحة والمعدات في المستقبل.

وشددت المملكة المتحدة على أنه إضافة إلى دعم الصومال، يضيّق هذا القرار الخناق على حركة الشباب.

وقال ممثل بريطانيا إنه عبر تغيير اسم لجنة الجزاءات، فإن المجلس يرسل رسالة واضحة مفادها بأن الهدف هو حركة الشباب - إذ تُعرّف لجنة مجلس الأمن المنشأة عملا بالقرار 751 (1992) بشأن الصومال من الآن فصاعدا باسم "لجنة مجلس الأمن المنشأة عملا بالقرار 751 (1992) بشأن حركة الشباب."

خيبة أمل صومالية

من جانبه، أعرب الممثل الدائم لبعثة جمهورية الصومال، أبوكار ضاهر عثمان، عن عدم رضا عميق بالطريقة التي جرت فيها المفاوضات وأفضت لاعتماد القرار.

وقال إن حظر الأسلحة بدأ قبل ثلاثة عقود، لكن "اليوم، لدى الصومال حكومة منتخبة ديمقراطية تعهدت بحماية شعبه وأراضيه. وبهذا السياق، يسجّل الصومال مرة أخرى سعيه لرفع الحظر على الأسلحة المفروضة على حكومته منذ عام 1992."

وأضاف أن هذا الحظر يعيق جهود بناء قوات الأمن الوطنية والقدرات على مكافحة تهديد الخوارج، المعروفة رسميا بحركة الشباب.

وأضاف أن الشعب الصومالي المناضل في العديد من مناطق الصومال يتساءل عن سبب تصويت مجلس الأمن لصالح هذا القرار مرة أخرى، على الرغم من القتال المكثف ضد الجماعة الإرهابية. 

وتابع يقول: "ضحايا الجماعات الإرهابية أيضا يسألون كل عضو في مجلس الأمن لماذا يُعدّ رفع حظر الأسلحة عن الصومال تهديدا للسلم والأمن الدوليين، فيما نرى يوميا تسليح دول أخرى للدفاع عن أراضيها وشعبها."

ووصف ذلك بازدواجية المعايير غير العادلة التي تمنع حكومة الصومال من الحصول بشكل قانوني على معدات عسكرية لإعادة بناء جيشها الوطني لعقود ودون الحاجة إلى الاعتماد على القوات الخارجية للحفاظ على أمن الصومال.