منظور عالمي قصص إنسانية

أوكرانيا: تم انتهاك "السلامة المادية" لمحطة زابوروجيا النووية عدة مرات

محطة زابوريجيا للطاقة النووية، أوكرانيا.
Ⓒ IAEA
محطة زابوريجيا للطاقة النووية، أوكرانيا.

أوكرانيا: تم انتهاك "السلامة المادية" لمحطة زابوروجيا النووية عدة مرات

السلم والأمن

قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه "لا يمكن" السماح بأن تلحق أضرار أخرى بمحطة الطاقة النووية زابوروجيا المحاصرة في أوكرانيا.

 

كان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ماريانو غروسي، يتحدث يوم الخميس بعد أن زار هو وخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية المحطة النووية الأكبر في أوروبا والتي شهدت قصفا متكررا في الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من وقوع كارثة.

وقال للصحفيين: "من الواضح أن المحطة، والسلامة المادي للمحطة قد انتُهكت عدة مرات. [سواء] عَرَضا، [أو بشكل متعمد]، لا تتوفر لدينا العناصر لتقييم ذلك. لكن هذه حقيقة يجب أن ندركها، وهذا شيء لا يمكن أن يستمر في الحدوث."

وأضاف أنه "أينما مكثت، ومهما كان موقفك، وفكرتك عن هذه الحرب، فهذا أمر لا يجب أن يحدث، وهذا هو السبب في أننا نحاول وضع آليات معيّنة ووجود لموظفينا هناك، في محاولة لأن نكون في مكان أفضل."

تضم محطة زابوروجيا ستة مفاعلات نووية من بين 15 في أوكرانيا.

وقد احتلتها القوات الروسية منذ الأسابيع الأولى للحرب، التي تدخل الآن شهرها السابع.

وتبادل الجانبان الاتهامات بشأن قصف المحطة.

الحفاظ على الوجود

وصلت بعثة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيرا إلى هناك يوم الخميس، بعد شهور من المفاوضات الدبلوماسية.

وفي مقطع فيديو نُشر على حسابه الرسمي على تويتر في ذلك اليوم، أفاد السيد غروسي بأن الخبراء أكملوا جولة أولية في المحطة، على الرغم من أنه لا يزال هناك المزيد الذي يتعيّن القيام به.

وقال: "فريقي باق" وأضاف أن "الأهم من ذلك، نحن نؤسس وجودا مستمرا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية هنا."

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ماريانو غروسي (الثاني إلى اليسار) وفريق الخبراء لدى وصولهم إلى محطة زابوروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.
© IAEA
مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ماريانو غروسي (الثاني إلى اليسار) وفريق الخبراء لدى وصولهم إلى محطة زابوروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.

تم نشر البعثة المكوّنة من 14 عضوا من فيينا يوم الاثنين في إطار الجهود المبذولة لضمان السلامة والأمن النوويين في المحطة، والاضطلاع بأنشطة الحماية الحيوية، وتقييم ظروف عمل الطاقم الأوكراني هناك.

وأصاب القصف المتجدد الأسبوع الماضي منطقة ما يُسمّى بالمبنيين الخاصّين في المحطة، وهي منطقة واقعة على بُعد حوالي 100 متر من مباني المفاعل، بالإضافة إلى منطقة ممر علوي.

منظمة الصحة العالمية تتبرع بسيارات إسعاف

في غضون ذلك، سلّمت منظمة الصحة العالمية 11 سيارة إسعاف أولي إلى أوكرانيا وسط الهجمات المستمرة على الرعاية الصحية في البلاد، حسبما ذكرت وكالة الأمم المتحدة يوم الجمعة.
سيتم تسليم المركبات إلى قسم خدمة الطوارئ الطبية في لفيف ثم توزيعها في جميع أنحاء أوكرانيا.

أصبحت التبرعات ممكنة من خلال الدعم المقدم من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF)، مما يضمن وصول المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل إلى الأشخاص العالقين في الأزمات.

النقل في الوقت المناسب ينقذ الأرواح

قال الدكتور جارنو هابيتشت، ممثل منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا: "ستنقذ سيارات الإسعاف هذه الأرواح وتخطو خطوة إلى الأمام في ضمان تعزيز – والحفاظ على - الوصول في الوقت المناسب إلى رعاية الطوارئ أثناء الحرب."

كان يتحدث خلال مراسم التسليم إلى جانب وزير الصحة الأوكرانية، الدكتور فيكتور لياشكو، الذي أكد أن الدعم الدولي أداة قوية في استدامة النظام الطبي في البلاد أثناء الحرب.

وقال: "العاملون في مجال الرعاية الصحية في حالات الطوارئ هم أول من يصلون إلى موقع الحادث ويفعلون ما في وسعهم لإنقاذ حياة الناس."

وأضاف أنه "بفضل سيارات الإسعاف الحديثة، لا يوفر عمال الرعاية الصحية فقط النقل في الوقت المناسب للأشخاص المصابين أو في حالة حرجة من موقع الحادث إلى مرفق طبي، لكن أيضا يساعدون في استقرار حالة (المصابين) أثناء التنقل."

تبرعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بأكثر من 30 سيارة إسعاف إلى وزارة الصحة الأوكرانية منذ اندلاع الحرب في 24 شباط/فبراير، ومن المتوقع حدوث المزيد من عمليات التسليم في وقت لاحق من هذا العام.

كما قامت الوكالة بتسليم أكثر من 1,300 طن متري من الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى البلاد، بما في ذلك موّلدات الطاقة وإمدادات الأكسجين للمرافق الطبية، والأدوية للمساعدة في علاج الأمراض غير السارية.