منظور عالمي قصص إنسانية

أوكرانيا: الأمين العام يرحب بإجلاء 170 مدنيا كانوا عالقين في الصراع

صبي يبلغ من العمر ستة أعوام يركب قطارا على طول الحدود البولندية الأوكرانية في ميديكا، بعد فراره من الصراع في أوكرانيا مع والدته.
© UNICEF/Michal Korta
صبي يبلغ من العمر ستة أعوام يركب قطارا على طول الحدود البولندية الأوكرانية في ميديكا، بعد فراره من الصراع في أوكرانيا مع والدته.

أوكرانيا: الأمين العام يرحب بإجلاء 170 مدنيا كانوا عالقين في الصراع

السلم والأمن

رحب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بوصول مجموعة جديدة قوامها أكثر من 170 مدنياً يوم الأحد إلى زابوريجيا من مصنع الصلب في آزوفستال ومناطق أخرى في ماريوبول.

تم تنسيق عملية الإخلاء الناجحة من قبل الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

قال الأمين العام للأمم المتحدة: "أفكاري معهم ومع كل الناس في أوكرانيا الذين يعانون في هذه الحرب".


تصميم وشجاعة


وشكر السيد غوتيريش كل من شارك في "العملية المعقدة"، بما في ذلك القادة في كييف وموسكو الذين ضمنوا فترات التوقف الإنسانية اللازمة.
وقال: "إنني أشيد بتصميم وشجاعة فرق الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على الأرض".

وبعملية الممر الآمن الأخيرة هذه، ارتفع عدد المدنيين الذين تم إجلاؤهم بأمان من مصنع الصلب في آزوفستال ومناطق أخرى في ماريوبول إلى أكثر من 600 شخص.
واختتم الأمين العام بيانه بدعوة أطراف النزاع إلى عدم ادخار أي جهد لتأمين ممر آمن لجميع الراغبين في المغادرة، في أي اتجاه يختارونه، والمساعدة للوصول إلى المحتاجين".

مرونة استثنائية


في غضون ذلك، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، للصحفيين في مؤتمر صحفي عقده في كييف أمس إنه "تأثر بشدة" بما رآه وسمعه داخل البلاد خلال اليومين الماضيين.

Tweet URL

"الوقت الذي أمضيته هنا أثر فيّ كثيرا. كشخص ... نشأ في منطقة حرب، أفهم جيدا كيف يشعر الناس في أوكرانيا - القلق على العائلة والأصدقاء، والخوف، والشعور بالخسارة وما إلى ذلك".
وكونه ليس غريبا عن الدمار الذي خلفته الحرب، أشاد بـ "المرونة الاستثنائية" للأوكرانيين.

قال الدكتور تيدروس: "لم يستسلموا، استمروا في إصلاح الخدمات الأساسية لمنع الدمار [من] إحداث فجوة أعمق في حياتهم".


طرق مبتكرة للمساعدة


منذ بدء الحرب في فبراير/ شباط، تحققت منظمة الصحة العالمية من 200 هجوم على مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا.

وأوضح رئيس منظمة الصحة العالمية أن "هذه الهجمات يجب أن تتوقف. الرعاية الصحية ليست هدفا أبدا".

تحدث عن الشجاعة والفكاهة والطيبة التي شهدها وسط المعاناة، إلى جانب قصص "الطرق العفوية التي غالبا ما تكون بارعة" التي وجدها الناس لمساعدة وحماية بعضهم البعض.

وأوضح الدكتور تيدروس: "بعض من أتحدث عنهم هم موظفو منظمة الصحة العالمية التابعون لنا، الذين، على الرغم من أنهم فقدوا منازلهم، ويخشون على أسرهم، ويتعاملون مع حالة عدم اليقين اليومية، استمروا في العمل لدعم الاحتياجات الصحية لشعب أوكرانيا".


الدواء الأكثر احتياجا هو السلام


ويواصل فريق منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا العمل بلا كلل لدعم البلاد ويبذل قصارى جهده لدعم الحكومة في علاج المصابين والحفاظ على الخدمات الصحية وإصلاح النظام الصحي.

غير أن المدير العام أشار إلى "دواء واحد لا تستطيع منظمة الصحة العالمية تقديمه، والذي تحتاجه أوكرانيا أكثر من أي دواء آخر: ألا وهو السلام".

واختتم المسؤول الكبير في الأمم المتحدة قائلاً: "لذلك، نواصل دعوة الاتحاد الروسي إلى وقف هذه الحرب".